هشام عكاشة.. مصرفي من ذهب
يعد هشام عكاشة أحد المصرفيون القلائل اللذين حققوا إنجازات غير مسبوقة خلال فترة عملهم بالقطاع المصرفي، وساهمت جهود هشام عكاشة، في تحقيق نقلة نوعية في أداء البنك الأهلي المصري عندما تولى رئاسته، حيث تمكّن عكاشة من تحقيق العديد من الإنجازات خلال فترة قيادته للبنك تمثلت في تحقيق قفزة في صافي الأرباح والميزانية.
وخلال فترة توليه رئاسة البنك الأهلي المصري وصل إجمالي المركز المالي إلى نحو 6.8 تريليون جنيه بنهاية يونيو 2024 مقارنة بمبلغ 633 مليار جنيه في يونيو 2013.
كما تجاوز إجمالي الودائع 4.3 تريليون جنيه بنهاية يونيو 2024 مقارنة بمبلغ 313 مليار جنيه في يونيو 2013.
“عندما أقوم ببناء فريق فأني أبحث دائماً عن أناس يحبون الفوز، وإذا لم أعثر على أي منهم فأنني ابحث عن أناس يكرهون الهزيمة”، هذا المبدأ الذي سار عليه هشام عكاشة في اختيار فريقه بالبنك ولذلك نجح في فترة قصيرة في تحقيق نقلة نوعية ملموسة في السوق المصرفي، تزداد دائما مع مرور الوقت ولا تتوقف أبدا.
ووفقا للمقولة الشهيرة “الثمارُ لا تَسقُط بعيدا عن شجرتها”.. فدائما ما يُنجِب الأب الناجح ابنا بارعا، وهذا ما ينطبق على هشام أحمد عكاشة، الذى جاء نجاحُه في العمل المصرفي كامتداد لنجاح والدِه، العالِم المصري الكبير الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسي، رئيس الاتحاد العالمي للطب النفسي سابقا.
وعن بدايات “عكاشة” في العمل المصرفي، فيرجع ذلك إلى التحاقه بالعمل في البنك العربي لمدة 15 عاما، وتدرجه بالمناصب ليصل إلى رئيس عام مخاطر الائتمان، ثم التحق بالبنك المركزي المصري في أكتوبر 2007 في إطار برنامج إصلاح وتطوير الجهاز المصرفي كوكيل محافظ مساعد، وكانت من مسئولياته مراقبة أداء واستقرار البنوك العاملة بالجهار المصرفي، وتحليل نقاط الضعف والقوة بها؛ تحوطا للمخاطر، أو أي تهديدات؛ لضمان استقرارها، وسلامة مراكزها المالية، الأمر الذى أضاف لـ”عكاشة” خبرات كبيرة جراءَ مشاركته في تجربة الإصلاح المصرفي، التي قادها الدكتور فاروق العقدة عندما كان محافظا للبنك المركزي.
وفيما يتعلق بالمسيرة العلمية: فقد حصل هشام عكاشة على بكالوريوس الاقتصاد وعلوم الحاسبات الآلية عام 1990، وماجستير الإدارة العامة عام 1992 من الجامعة الأميركية بالقاهرة، كما حصل خلال سنوات العمل على العديد من الدورات المتخصصة، أهمها: تقييم المشروعات وإدارة المخاطر من المعاهد المتخصصة بجامعة هارفرد الأميركية، وشارك مع فريق التدريس في تقديم البرنامج بعدد من الدورات.