بدعم من الفائدة الحقيقية المرتفعة
«فيتش سوليوشنز» تتوقع استمرار التدفق القوي لاستثمارات الأجانب في المحافظ المصرية
توقعت فيتش سوليوشنز التابعة لوكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية، أن تظل تدفقات استثمارات الأجانب في الأدوات الحكومية المصرية قوية على المدى القصير؛ لارتفاع أسعار الفائدة الحقيقية بمصر.
وتصل أرصدة استثمارات الأجانب في أدوات الدين المحلية نحو 29 مليار دولار بنهاية مايو الماضي، بحسب تصريح سابق لوزير المالية محمد معيط.
وقالت فيتش سوليوشنز في تقرير أطلعت عليه بوابة «بنوك 24»، أن مصر لا تزال تتمتع بأعلى معدل فائدة حقيقي على مستوى العالم يبلغ 3.3%، وهو ما سيحافظ بجانب ظروف الاقتصاد الكلي المواتية في البلاد، على جاذبية أدوات الدين المصرية للمستثمرين الأجانب.
وتتوقع أن تظل أسعار الفائدة الحقيقية في مصر مرتفعة خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن البنك المركزي المصري سيبقي سياسته النقدية مستقرة طوال عام 2022 ، بينما يظل التضخم ضمن النطاق المستهدف للبنك المركزي عند 7.0% (± 2.0 نقطة مئوية).
وفي أخر اجتماع للجنة السياسة النقدية، أبقى البنك المركزي المصري، أسعار الفائدة دون تغيير للمرة السادسة على التوالي في مطلع أغسطس الجاري عند 8.25% للإيداع و9.25% للإقراض.
وأشارت فيتش سوليوشنز إلى أن قيمة الجنيه المصري ستظل مستقرة خلال النصف الثاني من العام الجاري، وسيستمر في تداول الدولار في نطاق ضيق بين 15.50 و 15.80 جنيه لكل دولار على المدى القصير.
وذكرت أن تحويلات المصريين في الخارج، والانتعاش التدريجي في تدفقات السياحة الوافدة والوصول إلى تمويل صندوق النقد الدولي، ستوفر الدعم العملة المحلية.
وتتوقع فيتش سوليوشنز أن تظل التحويلات من المصريين في الخارج قوية في عامي 2021 و 2022 ، مدعومة بالانتعاش الاقتصادي في البلدان الرئيسية المحولة للتحويلات، وتحديداً في مجلس التعاون الخليجي.
وترى أن هناك انتعاشًا تدريجيًا في قطاع السياحة خلال الفترة المقبلة؛ بدعم من التقدم في طرح اللقاحات في أوروبا -وهي مصدر رئيسي للسائحين لمصر- فضلاً عن استئناف الرحلات الجوية مع روسيا.