4 عادات مالية يجب تجنبها عند الوصول إلى مرحلة العشرينات
يسعى الشباب بعد دخول سوق العمل والاستقلال مالياً عن الأهل إلى تعلم الكثير من المهارات المالية لمواجهة متطلبات الحياة المتزايدة، لكون عدم إتقان مهارات التعامل مع المال وما يرتبط به من منتجات قد يؤدي إلى تلاشي المدخرات أو تزايد النفقات أو عدم بلوغ الأهداف المالية المخطط لها، فيما يلي أهم العادات المالية التي ينصح بتفاديها في هذه المرحلة من الحياة بهدف تحقيق الطموح.
1. تجاهل مزايا الحساب المصرفي
يفضل البعض في مرحلة العشرينيات التعاملات النقدية لإتمام عمليات الشراء وغيرها من التعاملات المالية دون التفكير في الاستفادة من مزايا الحساب المصرفي والتي منها على سبيل المثال الاستفادة من عمليات نقاط البيع عبر البطاقات لدفع قيمة المشتريات، وذلك يقلل حمل النقود والتعرض للمخاطر المختلفة ومنها الفقدان. يتيح الحساب المصرفي الاستفادة من مزايا الخدمات المصرفية الإلكترونية كالتسوق الإلكتروني وسداد الفواتير وتحويل الأموال بدرجة عالية من الأمان، والاستفادة من الخصومات والعروض التي توفرها البنوك لحاملي هذه البطاقات، كما تتيح هذه المزايا للشخص القدرة على مراجعة النفقات والمشتريات الشهرية عبر كشوف الحساب. إضافة إلى ما سبق، فإن وجود حساب مصرفي مستمر الحركة يعد أول خطوة في طريق بناء التقرير الائتماني.
2. السعي لامتلاك أكثر من بطاقة ائتمانية
يندفع بعض الشباب بعد حصولهم على وظيفة جيدة إلى امتلاك أكثر من بطاقة ائتمانية دون مراعاة مخاطر ذلك، فبالرغم من أن للبطاقات الائتمانية الكثير من المزايا المرتبطة ببرامج مكافآت وخصومات، إلا أن مخاطرها كبيرة في حال عدم التعامل بها بحذر، فوجود أكثر من بطاقة ائتمانية قد يؤدي إلى الوقوع في دوامة ديون لا تنتهي نتيجة لتكلفتها المرتفعة في حال عدم سداد كامل الرصيد عند موعد الاستحقاق، لذلك يفضل الاكتفاء بأقل عدد ممكن من البطاقات الائتمانية التي تتناسب مع الاحتياجات والإمكانيات المالية للفرد.
3. الإنفاق بشكل عشوائي
هناك من ينفق أمواله دون وضع ميزانية تحدد أولويات أو أوجه الإنفاق، وذلك يؤدي إلى صرف جزء كبير من الراتب على أشياء ومقتنيات غير ضرورية، وقد يؤدي ذلك إلى الاقتراض لتغطية نفقات باقي الشهر. لا يعد وضع ميزانية وتتبع مسار الإنفاق أمراً مملاً يفقد متعة الحصول على الراتب، بل ذلك من أهم الخطوات لتنظيم الوضع المالي وتحقيق الأهداف المالية، فمن خلال الميزانية يتم تحديد أولويات الإنفاق والالتزامات الشهرية بالإضافة إلى ادخار جزء من الراتب يتناسب مع ظروف الفرد.
4. عدم تبني خطة ادخار مستقبلية
قد يتجاهل الفرد التخطيط لمستقبله المالي على اعتبار أن الحياة ما تزال أمامه، ومع مرور الوقت قد يعتاد على الاعتماد بشكل كامل وشهري على الراتب مما يفقدهم الشعور بالأمان المالي، وبالتالي عند التعرض لأمور مالية طارئة قد يواجه الفرد مشكلة في وجود سند مالي يعتمد عليه. لذلك يعتبر الادخار من أهم أولويات الحياة المالية المستقرة، والادخار يمكن أن يكون لأهداف مختلفة المدى، وذلك كإنشاء صندوق للأمور الطارئة أو لمواجهة بعض التغيرات كالتقاعد. ولهذا يجب أن يخصص جزء من الراتب في وضع مسار لتحقيق الأهداف المالية المطلوبة بأولوية.
إن تجنب العادات المالية السيئة منذ بدء دخول سوق العمل والاستقلال المالي، سينعكس إيجاباً على الوضع المالي للشخص، وإن القيام بترتيب الأولويات يساعد الشخص على التحلي بالمسؤولية وتجنب هدر المال واكتساب عادات جيدة تساعد على تأمين مستقبل مالي كريم له ولأسرته.