QNB الأهلي: الاقتصاد العالمي يمر حالياً بمرحلة تعافي من الموجة الجديدة لجائحة كورونا
أكد بنك QNB الأهلي أنه بعد مرور أكثر من عامين على اكتشاف فيروس كوفيد-19 لأول مرة، يمر الاقتصاد العالمي حالياً بمرحلة تعافي من موجة جديدة للجائحة.
وقال البنك في تقرير له اليوم الأحد إن تطور الفيروس وفرض عمليات الإغلاق الأولية في مطلع عام 2020، أدى إلى أكبر ركود متزامن في الاقتصاد العالمي منذ الحرب العالمية الثانية. وقد تبع ذلك موجات من الجائحة أثرت سلباً على التعافي العالمي، ولكن بقدر أقل.
وشرح البنك الأسباب التي تجعل لأوميكرون تأثيراً سلبياً على الاقتصاد العالمي، ولماذا، مؤكداً أن المتحور الجديد أثر بالفعل على الاقتصاد العالمي، فقد وصل إلى أوروبا وأمريكا الشمالية اللتين تمثلان نصيب الأسد (53%) من الناتج الإجمالي العالمي ولديهما قطاعات استهلاكية كبيرة، وهي الأكثر عرضة للتأثر بالقيود الحكومية أو عمليات الإغلاق، أو حتى بتفضيل الأشخاص ببساطة البقاء في منازلهم.
ويتوقع تقرير تقرير بنك QNB الأهلي حدوث تأثير سلبي على النشاط الاقتصادي العالمي بداية من الربع الرابع من عام 2021 ويستمر حتى الربع الأول من عام 2022، لأن أوميكرون معدٍ للغاية وقد أصاب قلب الاقتصاد العالمي.
كما يتوقع تقرير البنك أن يتم البدء في تخفيف القيود المفروضة في دول العالم بسبب أوميكرون قريباً، مما سيوفر دفعة للنشاط الاقتصادي في النصف الثاني من عام الجاري 2022.
نتيجة لذلك، يتوقع بنك QNB الأهلي أن يخفض صندوق النقد الدولي تقديراته لنمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي في عام 2021 وتوقعاته لعام 2022 في نسخة شهر يناير من تقرير آفاق الاقتصاد العالمي.
ومع ذلك لا يتوقع البنك سوى تنقيحات تنازلية متواضعة في كلا العامين حيث إن تأثير أوميكرون لم يتحقق إلا في نهاية عام 2021، وسيتم تعويض التأثير السلبي في بداية عام 2022 جزئياً من خلال زيادة النشاط في وقت لاحق من العام.