البنك المركزي الروسي يتوقع تراجع دور الدولار واليورو كعملات عالمية
أعلن البنك المركزي الروسي في تقرير له أمس الثلاثاء أن ديون العائلات الروسية بلغت أعلى مستوى لها على الإطلاق في الربع الأول من هذا العام.
وأوضح التقرير أنه “قبل بدء الأزمة مباشرة (المرتبطة بالعقوبات بسبب الحرب في أوكرانيا)، وصل سوق القروض الشخصية إلى أعلى مستوى لديون الأسرة على المستوى الكلي منذ بدء التسجيلات”، أو 10,6 % من الدخل المتاح للسكان، مقابل 10,2 % في الفترة نفسها من عام 2021.
وأشار البنك المركزي الروسي إلى أنه في سياق الوضع الاقتصادي المتدهور وارتفاع كلفة القروض في مارس الماضي عندما رفع سعر الفائدة الرئيسي فجأة، انخفض إصدار قروض استهلاكية جديدة.
وتابع التقرير “لكن في الفترة من مارس إلى أبريل، سُجّلت زيادة كبيرة في نسبة القروض الاستهلاكية التي لم تسدد القسط الثاني منها” من 5,3 % إلى 7,5 % “ما يشير إلى زيادة محتملة في القروض المتعثرة في المستقبل”.
على جانب آخر قال البنك المركزي الروسي، إن دور الدولار واليورو كعملات عالمية سيتراجع في الفترة المقبلة، مع إعادة تفكير البنوك المركزية في استراتيجيتها بعد تجميد الاحتياطيات الروسية.
وأضاف أن هذه السابقة بجانب المناقشات حول الاستيلاء المحتمل على الأموال المجمدة من الاحتياطيات الروسية ستدفع البنوك المركزية الأخرى خاصة في آسيا والشرق الأوسط إلى إعادة التفكير في استراتيجيات الادخار الخاصة بها.
وتابع: “يمكن أن نتوقع زيادة الطلب على الذهب وهبوطاً في دور الدولار واليورو كأصول احتياطية”.
وأشار المركزي الروسي إلى أنه قد يدرس فرض معدلات فائدة سالبة على الودائع بالدولار واليورو، في مسعى لزيادة استخدام العملات البديلة مثل اليوان الصيني.
رابط مختصر:
جاري التحميل ...