رئيس الاحتياطي الفيدرالي: رفع معدلات الفائدة لن يتسبب في ركود الاقتصاد الأمريكي

قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول اليوم الأربعاء إن البنك المركزي الأمريكي “ملتزم بقوة” بخفض التضخم الذي وصل الى أعلى مستوياته في 40 عاماً، وإن صانعي السياسة النقدية يتحركون “على وجه السرعة لعمل هذا.”
وتابع باول، في جلسة استماع في اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ الأمريكي: “من الضروري أن نخفض التضخم إذا أردنا أن يكون لدينا فترة مستدامة لأوضاع قوية لسوق العمل تعود بالنفع على الجميع”، مضيفاً أن البنك المركزي سيبحث في الأشهر المقبلة عن “أدلة مقنعة ” على انحسار ضغوط الأسعار.
وقال باول أيضاً إن “الاقتصاد الأمريكي قوي جداً وفي موقف جيد للتعامل مع تشديد السياسة النقدية.”
وأشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى أن معظم المؤشرات الرئيسية للتضخم تشير إلى تسريع وتيرة زيادات الفائدة، وأوضح أن استقرار الأسعار هو الركيزة الأساسية للاقتصاد وندرك نطاق مشكلة التضخم.
كما رفض باول التكهنات الدائرة بأن الزيادات القوية في أسعار الفائدة الفيدرالية قد تسببت في زيادة احتمالية حدوث ركود قوي بالاقتصاد الأمريكي.
يذكر أن الفيدرالي الأمريكي قد رفع الفائدة بمقدار 150 نقطة أساس منذ مارس الماضي، وهي أسرع وتيرة منذ عقود، حيث يحاول إعادة السياسة النقدية بوتيرة سريعة إلى مستوى طبيعي بعد عامين من تدني مستويات الفائدة بالقرب من الصفر لدعم الاقتصاد خلال جائحة “كوفيد-19”.