البنك الزراعي المصري .. راعي التنمية الزراعية والفلاح من الدلتا للصعيد
كتبت – آية مجدي
جولات مكوكية مكثفة من قلب الدلتا إلى أقصى جنوب الوادي ومدن القناة ومروراً بمحافظات الصعيد قام بها رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري مع وفد من قيادات البنك منذ مطلع العام الجاري لاستكمال ميسرة الجولات التى بدأت منذ أعلنت قيادات البنك الزراعى المصرى عن خطة شاملة للتطوير وإعادة هيكلة البنك بكافة قطاعاته.
وتهدف تلك الجولات إلى خدمة الفلاح بشكل خاص في مختلف ربوع مصر، والنهوض بالقطاع الزراعي بشكل عام، وتحقيقًا لاستراتيجية التنمية المستدامة «رؤية مصر 2030»، والتى تهدف لتحقيق نهضة زراعية حقيقية وشاملة، وتعظيم الاستفادة من القطاع الزراعى لدعم الاقتصاد القومي، وسد الفجوة الغذائية لتحقيق الأمن الغذائي تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وعن تلك الجولات قال علاء فاروق رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري، إن البنك كثّف من جهوده وتواجده داخل مختلف محافظات مصر وذلك لدعم وتمويل مشروعات التنمية الزراعية والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر لتمكين المرأة وتوفير فرص عمل للشباب بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية بالمحافظات، وذلك فى إطار سعى البنك لتنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، للارتقاء بمستوى معيشة المواطنين، وتحقيقاً للتنمية الشاملة وتعظيم الاستفادة من القطاع الزراعي لتعزيز مساهمته في الاقتصاد الوطني.
وأكد فاروق أن البنك لن يتوانى عن مساندة ودعم جهود الدولة لتحقيق النهضة الزراعية الشاملة من خلال إتاحة برامج تمويلية بتيسيرات كبيرة وفتح آفاق جديدة للاستثمار وتحفيز الإنتاج في المناطق التنموية الجديدة، فضلاً عن مساهمة البنك في دعم وتمويل المبادرات والمشروعات القومية لدعم الإنتاج الزراعي والحيواني.
وأشار فاروق إلى أن البنك يشهد تطوراً كبيراً سواء في البنية الأساسية أو مستوى جودة الخدمات المصرفية التي يقدمها لعملائه، حيث يعمل البنك حالياً على تطوير كافة فروعه في قرى المرحلة الأولى لمبادرة “حياة كريمة”، وذلك ضمن خطة البنك الشاملة التي تستهدف تطوير نحو 670 فرعاً في كافة أنحاء الجمهورية، مؤكدًا أن تطوير الفروع لا يقتصر فقط على الإنشاءات الجديدة وتوحيد الشكل الخارجى والتصميمات الداخلية والأثاث، وإنما يمتد بشكل كبير إلى تطوير البنية التكنولوجية للبنك لتستوعب التطورات المتلاحقة في أساليب تقديم الخدمات المصرفية وتكون قادرة على مواكبة كافة المستجدات المصرفية. كما يستهدف البنك بناء علامة تجارية مميزة تساهم فى تغيير الصورة الذهنية لدى العملاء والجمهور بشكل عام والوصول لعملاء جدد وفقاً للخطط التوسعية للبنك وزيادة حصته في السوق المصرفية.
ولم يغب البنك الزراعي المصري عن مساندة الدولة في التصدي لتداعيات الأزمة الأوكرانية الروسية على سلاسل الإمداد خاصة من القمح، فقد استعد البنك لموسم توريد القمح بمساحات تخزينية كبيرة لاستلام وتخزين الأقماح منتشرة في كافة أنحاء الجمهورية وقوامها 196 موقعاً تخزينياً بمساحات تخزينية تبلغ نحو 806 ألف متر مربع، وتبلغ طاقتها الاستيعابية نحو 850 ألف طن، علاوة على إتاحة مراكز تجميع في كل القرى للتيسير على صغار المزارعين.
وبلغ إجمالي الكميات الموردة من القمح للسعات التخزينية للبنك منذ بداية الموسم في منتصف أبريل الماضي وحتى الآن في كافة المحافظات نحو 715 ألف طن بزيادة 135 ألف طن عن نفس الفترة من الموسم الماضي، مما يدل على زيادة كميات الأقماح المستلمة هذا الموسم بالمقارنة بالمواسم الماضية نتيجة الإجراءات والحوافز التشجيعية التي وفرتها الدولة لموردي القمح المحلي تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بضرورة دعم المزارعين وتشجيعهم على زيادة الكميات الموردة من القمح لموسم 2022.
وعن منظومة توريد القمح، أوضح رئيس البنك الزراعي أن البنك وفر هذا العام منطومة جديدة لاستقبال القمح تتم إدارتها بالكامل إلكترونياً من خلال توفير ماكينات نقاط البيع POS في كافة المواقع التخزينية، يتم من خلالها توفير قاعدة بيانات لحظية تشتمل على معلومات خاصة بكل مورد والكمية الموردة ودرجة الفرز، وغيرها من البيانات التي سيتم ربطها بشاشات عرض ذكية مرتبطة بالمركز الرئيسي والشون وكافة فروع البنك بالمحافظات للاطلاع على الكميات الموردة أولاً بأول لكل شونة، ومراقبة الأداء بها، كما تم وضع عدد من السياسات الجديدة الغرض منها التيسير على العملاء من المزارعين والموردين لتوريد محصولهم للبنك، ومن بينها أن كافة السعات والمواقع التخزينية للبنك ستقوم باستلام أي كمية من القمح مهما كانت صغيرة، وذلك لتشجيع صغار المزارعين لتوريد محصولهم مباشرة للبنك دون وسيط والاستفادة من السعر المعلن، علاوة على أن البنك يوفر أجولة بلاستيكية خاصة بالتوريد للشون الترابية تيسيراً على العملاء للتشوين ولتسهيل عملية سحب القمح من الشون أولاً بأول. كما أن البنك سمح للمزارع أو المورد بالوزن في أقرب ميزان بيسكول له على أن تتم مراجعة وزنه بمعرفة أمين الشونة ومندوب الجمعية، وغيرها من التيسيرات الأخرى التي تستهدف توفير الجهد والوقت على المزارعين والموردين.
وبالحديث عن بعض النتائج المتميزة التى أسفرت عنها الزيارات التي قام بها رئيس البنك الزراعي المصري مؤخراً، قال علاء فاروق إن تلك الجولات أسفرت عن افتتاح عدد من فروع البنك بمختلف المحافظات، وتوقيع عدد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون التي تستهدف تحقيق التنمية الريفية بمفهومها الشامل وتوفير الدعم والتمويل لكافة المبادرات والمشروعات القومية، كما نجحنا فى تعزيز أواصر التعاون بين البنك والأجهزة التنفيذية بالمحافظات، من خلال اجتماعات مكثفة ولقاءات ثنائية جمعت رئيس البنك بالسادة المحافظين وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ والقيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظات، وذلك بهدف التعرف على كافة سبل دعم الفلاح والقطاع الزراعى والإنتاج الحيوانى والأنشطة المرتبطة به بشكل عام.
محافظة الوادي الجديد
ففي محافظة الوادي الجديد قام البنك الزراعي المصري بافتتاح فرع البنك المطور بمدينة الخارجة، فضلاً عن جهود البنك التمويلية التحفيزية بالمحافظة، حيث قام البنك بضخ تمويلات ضمن برنامج “باب رزق” بالمحافظة بقيمة 30 مليوناً و780 ألف جنيه، كما منح البنك تمويلات بقيمة مليار جنيه لتحفيز الاستثمار الزراعي في الوادي الجديد، فضلاً عن ضخ 600 مليون جنيه لتمويل مشروعات استصلاح الأراضي الجديدة وتوفير نظم الري الحديث والطاقة الشمسية، و400 مليون جنيه لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مجالي الإنتاج والتصنيع الزراعي، و30 مليوناً و780 ألف جنيه لتمويل المشروعات متناهية الصغر ضمن برنامج “باب رزق” بالمحافظة، كما استقبلت شون البنك في الوادي الجديد خلال الأيام الماضية أكثر من 1200 طن قمح.
محافظة مطروح
قام البنك الزراعي بافتتاح فرع جديد للمعاملات الإسلامية في مدينة سيوة بمحافظة مطروح، كما أطلق البنك مجموعة مميزة من الخدمات ومنتجات التمويل الإسلامي، حيث أطلق لأول مرة برنامج التمويل متناهي الصغر “باب رزق” طبقاً للمرابحة الإسلامية في فرع البنك بسيوة بهدف تمويل المشروعات متناهية الصغر لتمكين المرأة ودعم المرأة المعيلة وصغار التجار وأصحاب الحرف اليدوية والتقليدية، بالإضافة إلى الفئات الأكثر احتياجاً لتمكينهم اقتصادياً.
وقد شارك البنك في المهرجان والمعرض الدولي للتمور المصرية الخامس بسيوة بمحافظة مطروح، والذي أقيم لمدة 4 أيام في القرية الأوليمبية بمشاركة 84 عارضاً من المؤسسات والشركات المنتجة للتمور من مصر والإمارات والأردن والسودان وليبيا، وسط حضور جماهيري كبير وتمثيل رسمي من وفود الدول المشاركة.
محافظة أسوان
وفي أسوان افتتح البنك الزراعي المصري أحدث فروع “الشركة المصرية للتنمية الزراعية والريفية” بكوم أمبو بمحافظة أسوان لينضم لقائمة المنافذ التسويقية للشركة والتي تمثل إحدى أدوات البنك لتقديم الدعم للقطاع الزراعي وصغار المزارعين من خلال إتاحة وتوفير مستلزمات ومدخلات الإنتاج من المبيدات والأسمدة المدعمة وغير المدعمة بالإضافة لتوفير الآلات والمعدات الزراعية.
كما نظّم البنك مؤتمراً جماهيرياً في محافظة أسوان بعنوان “الشمول المالي ودعم الأسر الأكثر احتياجًا في قرى حياة كريمة”، وقد استهدف المؤتمر استعراض جهود البنك للمساهمة في تنفيذ مبادرة حياة كريمة في قرى أسوان، كما حرص رئيس البنك الزراعي المصري على المشاركة في الاجتماع بأهالي قرى غرب النيل “فارس وبنبان والمنصورية والرقبة”.
وعلى الصعيد التمويلي قام البنك الزراعي المصري بإعادة تسوية ديون بواقع 629 عميلاً بأسوان بقيمة 26 مليون جنيه، كما منح 233 مليون جنيه لتمويل الجمعيات الزراعية أغلبها لمزارعي القصب بالمحافظة، فضلًا عن تمويل قطاع الثروة الحيوانية بالمحافظة بنحو 104 ملايين جنيه، استفاد منها 1351 عميلاً، من بينها 11 مليون جنيه لدعم المشروع القومي لإحياء البتلو استفاد منها 144 عميلاً.
محافظة الدقهلية
وفي محافظة الدقهلية أطلق البنك الزراعي المصري برنامج إحلال سيارات الركوب بقرى ومراكز المحافظة والذي يستهدف إحلال سيارات النصف نقل والتوك توك واستبدالها بسيارات ميكروباص حديثة، بالإضافة إلى استبدال مركبات التوك توك بسيارة فان 7 راكب، وذلك ضمن مبادرة البنك لتطوير وسائل النقل الجماعي في المحافظات وتوفير خدمة نقل آمنة ومميزة للمواطنين لتحسين جودة الحياة في القرى ورفع مستوى معيشة المواطنين تحقيقاً لمحور هام من أهداف المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”.
ويقوم البنك الزراعي المصري خلال هذا المشروع الحضاري بتمويل عمليات إحلال السيارات بقروض ميسرة وتسهيلات كثيرة غير مسبوقة، بهدف دعم أصحاب وسائقي سيارات النصف نقل، ومساعدتهم على شراء السيارات الميكروباص الجديدة للوفاء بالتزاماتهم، بما يحقق الرعاية الاجتماعية لمالكي السيارات ويساهم في زيادة دخلهم، وإلغاء الاعتماد على سيارات الكبود كوسيلة مواصلات لنقل الركاب بين القرى والمدن، حرصاً على توفير الراحة والأمان للركاب.
محافظة البحيرة
وفي محافظة البحيرة شارك البنك في الاحتفال بتوزيع 200 رأس من العجلات العشار “سمنتال” ثنائية الغرض “ألبان – لحوم” على صغار المربين من الأُسر الأولى بالرعاية بقرى حياة كريمة بالبحيرة.
ويقوم البنك الزراعي في إطار المشروع بتقديم تمويل ميسر بفائدة 5% لدعم صغار المربين من الشباب والأسر الأولى بالرعاية لتوفير مصدر دخل يُسهم في تحسين مستوى معيشتهم؛ تنفيذًا لأهداف المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، وفي الوقت نفسه يستهدف المشروع زيادة الإنتاج الحيواني من اللحوم والألبان وتنمية الثروة الحيوانية.
محافظة بورسعيد
وفي بورسعيد قام البنك بافتتاح أحدث فروعه المطورة بحي شرق ضمن خطة تطوير فروع البنك للارتقاء بالخدمات المقدمة لعملائه، وأثني محافظ بورسعيد على جهود التطوير التي يقوم بها البنك لتلبية احتياجات عملائه وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، كما قام البنك بإهداء 3 جرارات لمحافظة بورسعيد لخدمة مزارعي سهل الطينة، وقروض زراعية بفائدة 5% لتحفيزهم على الإنتاج.
وأعلن البنك الزراعي عن تكثيف تواجده بمنطقة سهل الطينة شرق بورسعيد استجابة لرغبة وطلبات المواطنين لتيسير تقديم الخدمات المصرفية والتمويلية للمزارعين في هذه المنطقة الواعدة.
محافظة قنا
وخلال زيارته لمحافظة قنا افتتح رئيس البنك الزراعي المصري 3 فروع مطورة في مدن فرشوط ونجع حمادي والرحمانية تخدم عشرات القرى بالمحافظة، فضلاً عن حرص البنك على تحقيق التنمية الشاملة بالمحافظة مثل برنامج إحلال السيارات الكبود بسيارات ميكروباص بتسهيلات غير مسبوقة لتوفير وسيلة نقل آمنة للمواطنين، وبرنامج “باب رزق” لدعم وتمويل المشروعات متناهية الصغر ودعم وتمويل المشروع القومي لإحياء البتلو، وتمويل المشروع القومي للتحوّل لنظم الري الحديث من خلال منح قروض للمزارعين بدون فوائد وغيرها من البرامج.
وادي النطرون
وشارك البنك الزراعي المصري في الاحتفال ببدء موسم حصاد بنجر السكر بمزارع شركة شوجر بيت، وهي إحدى الشركات التي تم تمويلها من البنك الزراعي المصري، بمنطقة وادي النطرون.
محافظة الإسكندرية
وفي الإسكندرية تم افتتاح الفرع الرئيسي للبنك وسط مدينة الإسكندرية، ويعتبر الفرع الرئيسي الذي يقع في شارع فؤاد بوسط المدينة أحد فروع البنك المميزة حيث يمتاز بطراز معماري فريد يمزج بين عراقة البنك الزراعي المصري وبين جهود التطوير التي يشهدها البنك حالياً ليصبح أحد أكبر الكيانات المصرفية.
كما قام البنك بتسليم المحافظة 3 مقطورات كسح سعة 4 متر مكعب ومزودة بجهاز يعمل على تفريغ التنك في زمن قياسي، وذلك إهداءً من البنك الزراعي المصري لدعم جهود المحافظة للمساعدة في شفط وتصريف مياه الأمطار أثناء موسم النوّات.
وتم بحث تعزيز فرص الاستثمار مع محافظ الإسكندرية، حيث يتم دراسة تمويل المشروعات الإنتاجية الكبرى ودعم خطط المحافظة لتشجيع الانتقال للأسواق الحضارية وتحديث منظومة النقل الجماعي، إلى جانب التوسع في تمويل المشروعات متناهية الصغر وقرض “باب رزق” لتوفير فرص العمل لأبناء الإسكندرية، وكذا الإعداد لمؤتمرات جماهيرية في أحياء المحافظة لدعم الأسر الأكثر احتياجاً وتشجيعهم على إطلاق مشروعات إنتاجية بقروض تمويلية بأقل فائدة.
وما زال البنك الزراعي المصري يُعد للمزيد من الجولات واللقاءات مع الفلاحين وصغار المزارعين والمنتجين ومربى الثروة الحيوانية لبحث سُبل الدعم وتذليل المعوقات وحل المشكلات التى تواجههم.
رابط مختصر:
جاري التحميل ...
