الأسواق تترقب أسبوعاً حاسماً للبنوك المركزية لتحديد أسعار الفائدة
تترقب الأسواق هذا الأسبوع أول اجتماع لعدد من البنوك المركزية العالمية الكبرى لتحديد مصير أسعار الفائدة على رأسها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وسط آمال بأن يقود المركزي الأمريكي مسيرة إبطاء وتيرة رفع الفائدة.
ونستعرض فيما يلي ملخصاً لاجتماعات لجان السياسة النقدية المهمة المنتظرة هذا الأسبوع.
1- اجتماع الفيدرالي الأمريكي
يعقد الفيدرالي الأمريكي يومي الثلاثاء والأربعاء، اجتماعه الأول هذا العام، وسط توقعات بأن يكتفي بزيادة الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فقط، لتصل إلى 4.75%، بعد أن رفعها 50 نقطة أساس في ديسمبر الماضي، وذلك بعد أن أظهر التضخم بعض الاستجابة لتحركاته المتشددة طوال العام الماضي.
ورفع المركزي الأمريكي أسعار الفائدة 7 مرات العام الماضي، بإجمالي 425 نقطة أساس، من مستوى يقترب من الصفر، وهو ما أدى إلى زيادة تكاليف الاقتراض، وساهم في تباطؤ معدل التضخم إلى مستوى إلى 6.5% في ديسمبر الماضي، فيما يعتبر أقل زيادة سنوية للأسعار خلال عام.
2- اجتماع البنك المركزي الأوروبي
عقب اجتماع الفيدرالي الأمريكي، بيوم واحد، سيعقد البنك المركزي الأوروبي اجتماعه يوم الخميس المقبل، لبحث أسعار الفائدة، في أول اجتماع له في 2023، وسط توقعات بمواصلة زيادة أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس للمرة الثانية على التوالي بهذا المقدار لتصل إلى 3%.
وعلى عكس المعتاد، يبدو أن المركزي الأوروبي هذه المرة لن يسير خلف الفيدرالي الأمريكي، حيث أكد مسئولو السياسة النقدية الأوروبية عزمهم مواصلة رفع الفائدة بمعدلات مرتفعة من أجل السيطرة على التضخم وخفضه إلى مستوى 2%.
ومنذ يوليو 2022، رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة 4 مرات بإجمالي 250 نقطة أساس في أسرع وتيرة لزيادة الفائدة على الإطلاق، وذلك من أجل كبح التضخم الذي ارتفع لأعلى مستوياته في نحو 40 عاماً، على خلفية ارتفاع أسعار الطاقة والأزمة الروسية الأوكرانية.
3- اجتماع بنك إنجلترا
تشير التوقعات إلى أن بنك إنجلترا سيرفع الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس لتصل إلى 4%، في اجتماعه المقرر يوم الخميس المقبل، وهو نفس يوم انعقاد اجتماع المركزي الأوروبي.
ورغم انخفاض معدل التضخم في بريطانيا إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 10.5% في ديسمبر الماضي، إلا أن أسعار المواد الغذائية والمشروبات استمرت في الارتفاع بأسرع وتيرة لها منذ عام 1977.
وتعاني الأسر البريطانية ارتفاعات كبيرة في فواتير الغذاء والطاقة، وهو ما أدى إلى سلسلة قوية من الإضرابات في قطاعات مختلفة للمطالبة بتحسين الأجور.
ورفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة في ديسمبر الماضي، للمرة التاسعة على التوالي، بمقدار 50 نقطة أساس لتصل إلى 3.5%، وهو أعلى مستوى للفائدة منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008، وذلك بهدف كبح التضخم الذي ارتفع لأعلى مستوى في نحو 40 عاما.
4- اجتماعات البنوك المركزية الخليجية
تترقب البنوك المركزية الخليجية إعلان قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة، مساء الأربعاء المقبل، وسط توقعات بأن تتبع تحركاته برفع الفائدة، خاصة أن أغلب دول الخليج تربط عملاتها بالدولار الأمريكي.
5- اجتماع البنك المركزي المصري
يعقد البنك المركزي المصري، اجتماعه الأول هذا العام، يوم الخميس المقبل، بعد يوم واحد من اجتماع الفيدرالي الأمريكي، وسط توقعات متباينة ما بين زيادة أسعار الفائدة من أجل كبح التضخم، أو الإبقاء على المعدلات الحالية دون تغيير.
وكان المركزي المصري فاجأ الأسواق، في ديسمبر الماضي، بزيادة الفائدة بمقدار 300 نقطة أساس دفعة واحدة، بعد اتفاق الحكومة على تمويل ممدد مع صندق النقد الدولي.
وعلى مدار العام الماضي، رفع المركزي المصري أسعار الفائدة بمقدار 800 نقطة أساس لتصل إلى 17.25% على الإقراض، و16.25% على الإيداع.
وتشير بعض التوقعات إلى أن المركزي المصري قد يرفع الفائدة بمقدار 1%، يوم الخميس، في حين يتوقع البعض الآخر أن يؤجل المركزي هذه الخطوة لوقت لاحق هذا العام، بعد تراجع الضغوط أزمة الدولار نسبياً، وأيضاً حتى يتضح تأثير قراره برفع الفائدة 3% في ديسمبر الماضي.
رابط مختصر:
جاري التحميل ...