بلومبرج: المركزي المصري يتأهب لإبطاء وتيرة زيادة أسعار الفائدة
قالت وكالة “بلومبرج” للأنباء في تقرير لها، إنه في أعقاب تشديد السياسة النقدية بشكل حادّ خلال عام 2022، تتأهب غالبية البنوك المركزية في أفريقيا للإبطاء من وتيرة زيادة أسعار الفائدة في غضون الأسابيع المقبلة، إذ يُعطي التضخم مؤشرات على بلوغه مستوى الذروة أو تراجع حدته.
وتوقعت الوكالة أن يصبح البنك المركزي الأنجولي هو أول بنك عالمياً يقلص أسعار الفائدة العام الجاري، كما من المنتظر أن يحد البنك المركزي النيجيري من وتيرة تشديد السياسة النقدية، والتي قد تكون آخر عملية رفع في هذه الدورة بعد انحسار معدلات تضخم ديسمبر الماضي.
كما توقعت الوكالة أن يكبح بنك الاحتياطي الجنوب أفريقي من وتيرة زيادة أسعار الفائدة بعد تراجع معدل التضخم الكلي والأساسي في ديسمبر الماضي.
أما بالنسبة لمصر فقالت الوكالة إنه في ظل تصاعد معدلات التضخم لأعلى مستوى في غضون 5 أعوام حتى قبل الخفض الكبير لقيمة العملة للمرة الثالثة بمصر خلال أقل من عام، قد يبدو أن زيادة أسعار الفائدة مرة أخرى وكأنها أمراً محسوماً بالنسبة للدولة العربية.
لكن فاروق سوسة، وهو خبير اقتصادي لدى بنك “جولدمان ساكس جروب”، لا يعد هذا القرار بسيطاً على هذا النحو، في ظل انحسار أزمة العملات الأجنبية تدريجياً والتي استمرت على مدى شهور بمصر، وربما تتيح تدفقات رأس المال المحدودة القادمة من الخارج للبنك المركزي المصري فرصة نوعاً ما لالتقاط الأنفاس، ما يمكنه من التمسك بتشدده حتى يُقيّم آخر جولة لتشديد السياسة النقدية، والتي شملت رفع سعر الفائدة بمقدار هائل بلغ 300 نقطة أساس في ديسمبر الماضي.
رابط مختصر:
جاري التحميل ...
