كيف يؤثر إدراج المركزي الروسي للجنيه المصري ضمن سلة عملاته على مصر؟
أعلن البنك المركزي الروسي، يوم الأربعاء الماضي عن تحديد الأسعار الرسمية للروبل مقابل 9 عملات أجنبية أخرى من بينها الجنيه المصري.
ونشر المركزي الروسي بياناً عبر موقعه الرسمي قال فيه إن قائمة العملات الأجنبية التي يحدد سعرها رسمياً مقابل الروبل تضمنت 9 عملات جديدة من بينها الجنيه المصري الذي يساوي أكثر من 2 روبل روسية.
وكشف خبراء الاقتصاد أن المشهد الدولي يتحرك في اتجاه إيجاد بدائل للدولار، ومن المتوقع أن يسهم هذا القرار الروسي في تقليل الضغط على الدولار دوليًا، كما توقعوا أن يكون لهذا القرار تأثير إيجابي في إنعاش السياحة الوافدة من روسيا، كما أنه يعتبر خطوة مهمة للغاية في إطار الجهود المصرية الرامية إلى الانضمام لمجموعة البريكس.
وحول تأثير قرار البنك المركزي الروسي على الاقتصاد المصري، رأى الدكتور عمرو السمدوني سكرتير شعبة النقل الدولي واللوجيستيات باتحاد الغرف التجارية أنه قرار “إيجابي” وخطوة مهمة للغاية من شأنها تقليل الاعتماد على الدولار، حيث سيسهل التبادل التجارى مع روسيا والذى وصل إلى نحو 2.14 مليار دولار عام 2022، كما أنه فرصة طيبة للمصدرين المصريين لزيادة حجم صادراتهم لموسكو والتي تتنوع ما بين “الفواكه والخضروات، الأسمنت، الجلود، الأسماك، المبيدات”.
واتفق معه في الرأي الدكتور محمد البهواشي الخبير الاقتصادي مؤكدًا أنها خطوة إيجابية وتؤكد أن مصر على الطريق الصحيح، فهذا القرار سيسهم في زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا، وسيُدعم الاتجاه المصري إلى اتباع سياسة سعر صرف مرنة وتنوع سلة العملات، كما سيكون له تأثير على السوق الموازية وتراجع سعر الدولار بها؛ لأن أغلب المستوردين كانوا يلجئون إليها للحصول على الدولار من أجل إتمام عملية استيراد بضائعهم من روسيا، ولكن بعد هذا القرار لن يضطروا إلى ذلك وسيكتفون بالتعامل بالعملة المحلية فقط، والقرار أيضًا له فوائد كبيرة بالنسبة للجانب الروسي الذي يسعى إلى خلق نافذة تعاملات مع الدول الصديقة وتوطيد التعاملات الاقتصادية معها وزيادة حجم التبادل التجاري في ظل المقاطعة الأوروبية والأمريكية إثر الحرب على أوكرانيا.
على جانب آخر كشف رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية متى بشاي، عن مكاسب مصر من اعتماد البنك المركزي الروسي للجنيه المصري.
وقال بشاي، إن هناك عدة فوائد ستعود بالنفع على الاقتصاد المصري من خلال إتاحة التعامل بالجنيه المصري في التعامل التجاري مع روسيا، مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ 4.5 مليار دولار.
وأشار رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين، إلى أن مصر تستورد من روسيا الزيوت والبذور والسبائك وعربات سكك حديدية فضلًا عن القمح، مشيرًا إلى أن القرار سيساهم في تخفيف الضغط على الدولار في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة.
وأوضح متى بشاي، أن المستورد لن ينتظر الاعتماد المالي أو توفير الدولار لجلب المنتجات الروسية، مشيرًا إلى أن البنك المركزي الروسي حدد سعر صرف الجنيه رسميًا مقابل الروبل.
رابط مختصر:
جاري التحميل ...
