الدولار يسجل أكبر انخفاض في الاحتياطيات الدولية للبنوك المركزية منذ عام 1999 «إنفوجرافات»
نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء إنفوجرافات جديدة يرصد من خلالها تراجع حصة الدولار الأمريكي في الاحتياطيات الدولية بالبنوك المركزية عالمياً.
وقال مركز المعلومات إن هناك حرباً نقدية يشهدها العالم حاليًا على إثر اندلاع موجات التضخم العالمي والمواجهات العسكرية في أوكرانيا، فبينما يتمسك الدولار بهيمنته على مقاليد الاقتصاد العالمي، يظهر اليوان الصيني في المشهد بقوة حاليًا كبديل للورقة الخضراء التي لطالما اشتهرت بكونها العملة الاحتياطية العالمية الأولى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وأظهر تحليل لمؤسسة “أوراسيا ريفيو” الأمريكية حجم ما يتعرض له الدولار الأمريكي من ضغوط وتراجع في حصته في احتياطيات النقد الأجنبي لدى البنوك المركزية عالميًا، وذلك منذ طرح العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” في عام 1999.
وانخفضت حصة الدولار في الاحتياطي الأجنبي بالبنوك المركزية إلى 58% في عام 2022 مقابل 71% عام 1999.
وقد بدأت دول العالم التخلي تدريجياً عن الدولار في تعاملاتها التجارية، حيث اتفقت روسيا والصين على إجراء صفقات في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية بعملات غير الدولار، كما اتفقت الصين والبرازيل على التخلي عن الدولار كوسيط بينهما في المعاملات التجارية.
وأوضح الإنفوجراف، أن هناك توقعات بأن تستمر رحلة تراجع حصة الدولار في الاحتياطات الأجنبية العالمية، حال انخفاض نسبة مساهمته في حجم التجارة الدولية التي تبلغ حاليًا 50% من إجمالي المعاملات التجارية العالمية.
وأشار الإنفوجراف إلى أن حصة الدولار من الاحتياطات الدولية قد تنخفض إلى 40% حال انخفاض نسبة مساهمته في التجارة الدولية إلى الثلث بدلاً من النصف حاليًا، بما يشير إلى تأثير استمرار الاعتماد على اليوان الصيني والعملات غير الدولارية الأخرى على هيمنة “الورقة الخضراء” على الاقتصاد العالمي، ونفوذها الذي اكتسبته أعقاب الحرب العالمية الثانية خلفًا للجنيه الاسترليني.