مؤشر قوي للفيدرالي.. التضخم في أمريكا يواصل تراجعه للشهر التاسع على التوالي
تراجع معدل التضخم السنوي في أمريكا خلال مارس الماضي إلى 5%، وهو أدنى مستوى له منذ مايو 2021، وهو ما يشجع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على تهدئة وتيرة رفع الفائدة.
وجاء التراجع الأخير في معدل التضخم أفضل من متوسط توقعات المحللين بأن ينخفض إلى 5.1% مقابل 6% في فبراير.
وعلى أساس شهري، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بواقع 0.1% في مارس، بأفضل من التقديرات التي كانت تتوقع ارتفاعه 0.2%، وذلك بعد أن ارتفع 0.4% في فبراير.
وبالنسبة لمعدل التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار الطاقة والغذاء المتذبذبة، فقد ارتفع بشكل طفيف في مارس إلى 5.6% على أساس سنوي، كما كان متوقعاً، وذلك مقابل 5.5% في فبراير.
وعلى أساس شهري تباطأ معدل التضخم الأساسي في مارس إلى 0.4%، كما كان متوقعا، مقابل 0.5% في فبراير.
وكانت الأسواق تترقب إعلان بيانات التضخم الأمريكية، في محاولة لتوقع المسار الذي سيتبناه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي فيما يتعلق بسعر الفائدة خلال الفترة المقبلة.
وتتوقع الأسواق بنسبة 74% أن يرفع البنك المركزي الأمريكي الفائدة 25 نقطة أساس الشهر المقبل إلا أنها تتوقع أيضاً خفض الفائدة عدة مرات ربما اعتباراً من يوليو حتى نهاية العام.
وعززت اضطرابات القطاع المصرفي التي أثارها انهيار بنك سيليكون فالي الشهر الماضي الرهانات على ألا يرفع المركزي الأمريكي أسعار الفائدة إلى المستوى الذي كان متوقعاً في السابق بهدف تخفيف الضغط على القطاع.
وفي رد فعل مباشر على بيانات التضخم، قفزت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية، كما ارتفعت سندات الخزانة، وتراجع الدولار، حيث يشير تباطؤ التضخم إلى أن المركزي الأمريكي قد يضطر فقط إلى رفع الفائدة مرة واحدة أخرى هذا العام.