هل تكون أزمة انهيار «فيرست ريبابليك بنك» هي الأخيرة في البنوك الأمريكية؟
كشف خبراء ومحللون أن صفقة استحواذ جي بي مورجان على بنك “فيرست ريبابليك” الأمريكي لن تمنع حدوث مثل هذه الأزمة في بنوك أمريكية أخرى.
فمن جانبه حذر الخبير الروسي جاري كوروليف من موجة إفلاس في البنوك الإقليمية بالولايات المتحدة، وقال إن البنوك الإقليمية الأمريكية لا تزال تحت ضغط كبير بسبب نزوح الودائع.
وأضاف كوروليف في تصرحات لوكالة “نوفوستي” الروسية، أن تدفق أموال المودعين خارج البنوك الإقليمية الأمريكية قد يؤدي إلى أزمة مصرفية أو انهيار في الإقراض.
ويرى كوروليف، أن السلطات الأمريكية لن تتمكن من إيقاف مسلسل الانهيارات بشكل كامل.
وقال: “التضخم لا يزال يمثل خوفاً كبيراً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، وفي المجلس يخشون خفض أسعار الفائدة على المدى قصير الأجل”.
ووضعت السلطات المالية الأمريكية يدها على بنك “فيرست ريبابليك”، تمهيداً لاستحواذ “جي بي مورجان” عليه بعد فشل مساعي إنقاذ البنك المتعثر.
وجاءت هذه الصفقة بعد فشل بنك فيرست ريبابليك في التوصل إلى خطة إنقاذ عملية، وذلك جراء خسارته نحو 100 مليار دولار من الودائع في الربع الأول من العام، وهو ما أدى إلى هبوط أسهمه بنسبة 43% في “وول ستريت”.
وتأتي صفقة شراء “فيرست ريبابليك” بعد أقل من شهرين على انهيار بنكي “سيليكون فالي” و”سيجنتشر” وسط موجة من هروب الودائع من البنوك الأمريكية، مما أجبر البنك المركزي الأمريكي على التدخل بإجراءات طارئة للحفاظ على استقرار الأسواق. وانهارت هذه البنوك بعد تصفية بنك “سيلفرجيت”، الذي كان يركز على العملات المشفرة، لأصوله طواعية.
وأصبح إفلاس “فيرست ريبابليك” ثاني أكبر انهيار بين البنوك الأمريكية، وبحسب تصنيف لوكالة “بلومبرج” فقد احتل “فيرست ريبابليك” المرتبة الثانية، وبلغت أصول البنك 229 مليار دولار، فيما جاء في المرتبة الأولى “واشنطن ميوتشوال” المنهار في 2008.
واللافت في تقرير وكالة “بلومبرج” أن ثلاثة من أكبر أربع حالات إفلاس لبنوك أمريكية حدثت في الشهرين الماضيين.
رابط مختصر:
جاري التحميل ...
