ترشيح مدير إدارة الشرق الأوسط في صندوق النقد الدولي لرئاسة لبنان
ذكرت وكالة بلومبرج أن عدة أحزاب سياسية لبنانية بارزة تضغط ليصبح جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط في صندوق النقد الدولي، الرئيس المقبل للبلاد.
وبحسب الوكالة، فقد أعربت الكتلتان المسيحيتان الكبريان في مجلس النواب، “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر”، عن دعمهما انتخاب جهاد أزعور، مدير صندوق النقد الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، رئيساً للجمهورية.
وأشارت الوكالة إلى أنه لم يتضح ما إذا كان أزعور، وهو مسيحي ماروني ووزير مالية سابق، يرغب في تولي المنصب. ورفض التعليق عندما اتصلت به “بلومبرج” يوم الأحد، وأحال الأسئلة إلى صندوق النقد الدولي الذي لم يرد على الفور.
وجرت العادة في النظام السياسي المعقد في لبنانأن يتولّى الرئاسة شخص مسيحي من الطائفة المارونية، على أن يتولى منصب رئيس الوزراء مسلم سني، وأن يكون رئيس البرلمان شيعي.
وقد تستغرق المفاوضات بين الأطراف اللبنانية للمساومة حول دور الرئيس المقبل شهوراً، إلاّ أنه من المتوقع أن يتعرض من سيتولى هذا المنصب لضغوط شديدة لتغيير مسار الاقتصاد الذي انهار في السنوات الأخيرة.
وقفز معدل التضخم إلى نحو 270%، وانهارت العملة المحلية (الليرة)، وتعثرت الحكومة في سداد سندات دولية “يوروبوند” بقيمة تبلغ حوالي 30 مليار دولار. واعتبر البنك الدولي في 2021 أن مشكلة لبنان المالية قد تُصنّف كإحدى أشدّ ثلاث أزمات في العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر.
غسان حاصباني، وزير الصحة السابق والنائب عن “القوات اللبنانية”، قال لوكالة بلومبرج: “أزعور هو الشخصية الأكثر قبولاً من منظور عدّة أحزاب”.
تجدر الإشارة إلى أن منصب رئيس لبنان شاغر منذ أكتوبر من العام الماضي، بعدما انتهت ولاية الرئيس السابق ميشال عون.
وتوصلت الحكومة، التي يرأسها رئيس الوزراء الملياردير نجيب ميقاتي، إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي بشأن خطة إنقاذ بقيمة 3 مليارات دولار العام الماضي. لكن السلطات فشلت في تنفيذ سلسلة من مطالب الصندوق – بما في ذلك إعادة هيكلة البنوك المحلية – للحصول على المبلغ.
وشغل أزعور منصب وزير المالية اللبناني بين عامي 2005 و2008، وقبل انضمامه إلى صندوق النقد الدولي في مارس 2017، كان شريكاً إدارياً في شركة “إنفنتيس بارتنرز” (Inventis Partners) للاستشارات والاستثمار.
ولم يلق أزعور دعماً دولياً لتقلد دور منصب رئيس الجمهورية اللبنانية. في حين تؤيد جماعة حزب الله، القوية المدعومة من إيران، وحلفاؤها انتخاب سليمان فرنجية، حليف الرئيس السوري بشار الأسد، رئيساً للبلاد.
حاصباني أكّد أنه “لدينا الآن خياران، إما شخصية من المنظومة السياسية المتجذرة وحليف لحزب الله، أو شخص متخصص ذو مكانة دولية”.