خبراء يتوقعون انتهاء الفيدرالي الأمريكي من دورة التشديد النقدي ورفع أسعار الفائدة

توقع خبراء اقتصاد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد انتهى على الأرجح من دورة التشديد النقدي ورفع أسعار الفائدة؛ بل ويمكنه حتى البدء في خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من العام المقبل.
وأظهر أحدث تقرير لمؤشر أسعار المستهلكين أن التضخم كان عند مستوى 3.2% على أساس سنوي حتى يوليو. ورغم أن ذلك المستوى أعلى من الزيادة البالغة 3.0% في يونيو، إلا أن الرقم جاء أقل من توقعات الاقتصاديين عند 3.3%.
وقال محللون لشبكة CNBC عربية: “نعتقد أن بنك الاحتياطي الفدرالي قد انتهى من مساره الطويل في دورة التشديد النقدي”. وأضافوا: “نعتقد انهم سيفكرون في التخفيضات مطلع العام المقبل”.
وأوضحوا: “بنك الاحتياطي الفدرالي لا يريد تشديد أسعار الفائدة (أكثر)… وإذا انخفض التضخم، فعليهم خفض أسعار الفائدة وإلا فإنه سيقيد الاقتصاد أكثر”.
وأورد كبير الاقتصاديين محمد العريان وجهة نظر مماثلة. وقال مستشار أليانز في منشور يوم الخميس على تويتر: “هذه الأرقام تمثل ارتياحا لكثير ممن اعتقدوا أن بيانات يوليو ستعكس زيادات الطاقة والأغذية”، موضحا أنه “بالتزامن مع بيانات التضخم، فإن بيانات طلبات البطالة الأسبوعية الأولية البالغة 248 ألف طلب، ستعزز وجهة نظر السوق القوية بالفعل بأن الفدرالي لن يرفع أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول)، وكذلك فمن المرجح أن تأتي التخفيضات بعد بضعة اشهر فقط “.
وعلى مدار العام الماضي، رفع بنك الاحتياطي الفدرالي بحدة تكاليف الاقراض المعيارية، من مستويات قريبة من الصفر إلى ما يزيد عن 5%، أي نحو 500 نقطة أساس منذ أوائل عام 2022.
وجاءت السياسة النقدية المتشددة استجابة للتضخم المرتفع فوق 9% الصيف الماضي، حيث يهدف البنك المركزي إلى تخفيف معدل التضخم إلى هدفه البالغ 2%.
وشكك المستثمرون في سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي حتى الآن هذا العام، قلقين من أن أي زيادة أخرى في أسعار الفائدة قد تدفع بالاقتصاد الأمريكي إلى الركود.
ومع ترقب اجتماع السياسات النقدية التالي بعد نحو شهر، يتأهب غالبية المتداولين لتثبيت آخر لأسعار الفائدة.