الذهب يتخلى عن 2000 دولار للأوقية بسبب عمليات جني الأرباح

تراجعت أسعار الذهب بالسوق الأوروبية اليوم الاثنين للمرة الأولى خلال الأربعة أيام الأخيرة، لتتخلي عن التداول فوق حاجز 2000 دولار للأوقية، وعن أعلى مستوى فى خمسة أشهر، بسبب نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح.
بأتي هذا بالتزامن مع ارتفاع مستويات الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات العالمية قبل انطلاق اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي غداً الثلاثاء، ذلك الاجتماع الذي من المتوقع أن يوفر أدلة قوية حول احتمالات رفع أسعار الفائدة خلال اجتماع ديسمبر المقبل.
وتراجعت أسعار معدن الذهب قرابة 0.8% إلى 1,991.02 دولار، من مستوى افتتاح التعاملات عند 2,006.35 دولار، وسجلت أعلى مستوي عند 2,006.83 دولار.
وحققت أسعار الذهب يوم الجمعة ارتفاعاً بنسبة 1.1%، فى ثالث مكسب يومي على التوالي، وسجل أعلى مستوى فى خمسة أشهر عند 2,009.42 دولار للأوقية، بفضل عمليات شراء المعدن كملاذ آمن بسبب تفاقم التوترات الجيوسياسية فى منطقة الشرق الأوسط.
وحقق المعدن الثمين “الذهب” ارتفاعاً بنسبة 1.3% الأسبوع الماضي، فى ثالث مكسب أسبوعي على التوالي بسبب عزوف المستثمرين عن المخاطرة تركيزًا على شراء الأصول الاستثمارية الآمنة.
وارتفع مؤشر الدولار اليوم الاثنين بنسبة 0.1% ليستأنف مكاسبه التي توقفت يوم الجمعة ضمن عمليات تصحيح ،بصدد ملامسة أعلى مستوى فى ثلاثة أسابيع مرة أخرى عند 106.89 نقطة ،عاكسًا صعود مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية و الثانوية.
ويجعل صعود مستويات العملة الأمريكية السبائك الذهبية المسعرة بالدولار الأمريكي أقل جاذبية للمشترين الذي يحملون عملات أخرى.
ويأتي هذا الصعود مع استمرار تركيز التجار على شراء الدولار كأفضل استثمار متاح، حيث لا تزال هناك احتمالات حول رفع أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس خلال ديسمبر المقبل، مع وجود فرضية استمرار أسعار الفائدة مرتفعة لأطول فترة ممكنة فى عام 2024.
وتنطلق غداً الثلاثاء فعاليات اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، على أن تصدر القرارات يوم الأربعاء، وتشير التوقعات إلى الإبقاء على أسعار الفائدة عند نطاق 5.50% كأعلى مستوى فى 22 عاماً بدون أي تغيير يذكر.
ومن المتوقع أن يوفر بيان السياسة النقدية وتصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” أدلة قوية وواضحة حول الزيادة المحتملة خلال اجتماع ديسمبر وحول احتمالات بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لأطول فترة ممكنة.