بنوك 24 بوابة معرفية وخدمية وتوعوية متخصصة معنية بالخدمات والمنتجات والأخبار البنكية، والأخبار الاقتصادية وفق القواعد المهنية الأصيلة...
مساحة 1 جانب الموقع معلق
مساحة 2 جانب الموقع معلق

البنك المركزي المغربي: صندوق النقد الدولي تخلّى عن مطالبتنا بتحرير سعر الصرف

كشف محافظ بنك المغرب المركزي، عبد اللطيف الجواهري، أن صندوق النقد الدولي تخلّى عن مطالبة المغرب بتحرير إضافي لسعر صرف الدرهم بعدما كان يُلح على ذلك لثلاث سنوات، وذلك بعد اقتناعه بمبررات “المركزي المغربي” حول ضرورة تهيئة البيئة الاقتصادية والاجتماعية لمواكبة هذه الخطوة.

وقال الجواهري على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي المنعقدة حالياً في مراكش، إن شهر ديسمبر هو موعد مفصلي لاتخاذ قرار حول التوجه بشأن سعر الفائدة للمرحلة المقبلة.

وبدأ المغرب تحرير سعر صرف عملته الدرهم عام 2018، باعتماد نطاق تقلُّب بنسبة 2.5% صعوداً وهبوطاً عوضاً عن 0.3% كما في السابق. وفي عام 2020، جرى توسيع هذا النطاق إلى حدود 5% ارتباطاً بسلة عملات تضم اليورو بنسبة 60% والدولار بنسبة 40%.

وقال الجواهري إن “المرحلة المقبلة ستتسم بتحفيز البنوك لتمويل المشروعات الخضراء والتحوّل الرقمي”، مشيراً في المقابل إلى أن البنك المركزي يُلبي كافة الاحتياجات التمويلية للبنوك، وبما يدعم تمويل الاقتصاد، لا سيما ما يتعلق بتمويل الأنشطة الاقتصادية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وبحسب محافظ المركزي المغربي، فإن “توالي الأزمات، بدءاً من جائحة كوفيد-19 ومروراً بالحرب الروسية الأوكرانية، تُصعب خطوة الانتقال إلى مرحلة جديدة لتحرير الدرهم، لأن ذلك ستكون له انعكاسات لا يمكن تصورها على الاقتصاد والمجتمع، وهو طرح اقتنع به الصندوق، حيث لم يعد يطلب ذلك في آخر مفاوضات أجريت العام الجاري”.

وأضاف: “الظروف غير مناسبة حالياً، لأننا في كل مرة نشهد أزمة، وآخرها ما يشهده الشرق الأوسط حالياً (في إشارة إلى التصعيد الجاري في غزة ومحيطها)، ودائماً ما نؤكد لصندوق النقد على عُنصر عدم اليقين المستمر. لو كان لدينا يقين حول المستقبل لاتخذنا الخطوة”.

كان المركزي المغربي لجأ إلى تشديد سياسته النقدية منذ سبتمبر من العام الماضي برفع الفائدة ثلاث مرات إلى 3% لكبح أكبر موجة تضخم شهدتها البلاد منذ تسعينيات القرن الماضي. وفي يونيو الماضي، قرّر التوقف مؤقتاً، واستمر في ذلك في آخر اجتماع له في سبتمبر.

وذكر محافظ بنك المغرب أن تشديد السياسة النقدية في الفترة السابقة كان هو الحال ذاته بالنسبة إلى جميع الدول بسبب تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية على التضخم الذي شهد قفزة، حيث سجل في العام الماضي 6.6%، وهو رقم غير مسبوق في المغرب منذ 30 عاماً.

وأبدى الجواهري تفاؤلاً بمستقبل منحى التضخم في المملكة، حيث قال: “في 2023 وصلنا أقصى رقم في فبراير الماضي بنحو 10.1%، وبدأ المعدل يتراجع حتى وصل في أغسطس إلى 5%. هذا معناه أن ما اتخذناه في إطار السياسة النقدية إلى جانب إجراءات الحكومة، بدأ يعطي أكله”.

وبحسب توقعات “المركزي المغربي”، يُنتظر أن ينهي التضخم العام الجاري عند 6%، على أن يتراجع إلى 2.6% في العام المقبل، وهو مستوى قريب من المستهدف المحدد عند 2%.

وبشأن القرار المرتقب اتخاذه في الاجتماع المقبل لمجلس البنك المركزي في ديسمبر، قال الجواهري: “ننتظر الحصول على تقييم آثار الزلزال ومعطيات مشروع الموازنة لعام 2024 من حيث التمويل، إضافة إلى قرارات بنك الاحتياط الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي.. آنذاك ستكون الصورة واضحة، وقرارنا المرتقب سيكون مرتكزاً على أسس متينة”.

رابط مختصر:

استطلاع رأي

ما هي الوسيلة التي تفضلها لاستثمار أموالك في البنوك؟

عرض النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

اترك رد