البنوك والمؤسسات المالية الكبرى تتوقع تراجع التضخم وأسعار الفائدة في 2024
اتفقت معظم البنوك والمؤسسات المالية الكبرى في تقييمها لعام 2023 على أن أداء المؤشرات الاقتصادية الأساسية جاء أفضل من التوقعات خلال العام على الرغم من الظروف الصعبة.
وخلال 2023، زادت معدلات الفائدة، بعدما واصل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عمليات الرفع لتصل إلى مستويات قياسية، وذلك في محاولة لمواجهة مستويات التضخم المرتفعة، ما أثار مخاوف من حدوث ركود اقتصادي، وهو ما لم يحدث.
أما بالنسبة لتوقعاتها لأداء الاقتصاد العالمي في عام 2024 فقد رجحت البنوك والمؤسسات المالية الكبرى أن مستويات الفائدة ومعها التضخم سيتجهان للتراجع.
وفيما يلي أبرز ما قالته المؤسسات المالية في تقاريرها عن توقعاتها لعام 2024:
بنك HSBC
قال بنك HSBC إن البنوك المركزية، بما فيها الفيدرالي الأمريكي والمركزي الأوروبي وبنك إنجلترا، انتهت من رفع مستويات الفائدة، فيما ستستمر معدلات التضخم بالانحسار.
وتوقع البنك تراجع معدلات النمو إلى ما دون المعدلات الطبيعية. مشيراً غلى أن الأحداث السياسية، بما في ذلك الانتخابات المرتقبة في أكثر من دولة والأزمة الروسية – الأوكرانية والتصعيد الإسرائيلي في غزة، كلها ستسهم في جعل الاقتصاد العالمي أكثر هشاشة.
بنك باركليز
أكد بنك باركليز أن الاقتصاد العالمي حقق خلال 2023 أداءً إيجابياً، إذ سجل الناتج الإجمالي نمواً بنسبة 2.8% مقارنةً بالتوقعات البالغة 2%. لكنه توقع تراجع معدلات النمو خلال 2024 إلى 2.4%، كما سينخفض التضخم ولكن بنسب متفاوتة بين الدول، ليسجل نحو 3% في الاقتصادات المتقدمة و3.8% في الأسواق الناشئة (باستثناء الصين التي تشهد انكماشاً في الأسعار).
كذلك، توقع بنك باركليز أن تكون أسعار الفائدة منخفضة خلال الأشهر 12 إلى الـ 18 المقبلة. بالمقابل، لن يكون هناك أي ركود مشابه لما حدث في عام 2008.
بنك جولدمان ساكس
قال البنك إن أداء المؤشرات الاقتصادية خلال 2023 جاء أفضل من المتوقع. وتوقع البنك خلال 2024 تراجع نسبة النمو إلى 2.4% من 2.6%، فيما ستنخفض معدلات التضخم من 3% إلى نطاق يتراوح بين 2% و2.5% بشكل مستدام. لكن مستوى المخاطر المحدقة بالاقتصاد العالمي أعلى من المعتاد، واحتمال حدوث ركود خلال الأشهر الـ 12 القادمة لا يزال قائماً.
بنك جي بي مورجان
رجح البنك تحقق سيناريو الهبوط السلس في ظل النشاط الاقتصادي الجيد ومعدلات التضخم المتراجعة. رغم ذلك، يرى البنك أنه من المبكر إعلان البنوك المركزية انتصارها على التضخم، ويرى أن أسعار الفائدة قد تتأخر في الانخفاض، لكنها مع ذلك قد تنخفض بمعدلات أكبر من تلك التي توقعتها السوق.
بنك أوف أميركا
قال البنك إن عام 2023 تفوق على كافة التوقعات، ويرى أن 2024 سيكون العام الذي تنجح فيه البنوك المركزية بتحقيق الهبوط السلس، رغم يقينها بأن المخاطر تفوق الإيجابيات.
كذلك يتوقع البنك تراجع معدلات التضخم حول العالم، مما سيسمح للبنوك المركزية بتخفيض معدلات الفائدة خلال النصف الثاني من 2024. مشيراً إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في يونيو بتخفيض معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في كل مرة.
سيتي بنك
توقع البنك تراجع النمو خلال 2024، لكنه لا نرى أن الانهيار العالمي الذي يتخوف منه الكثيرون سيتحقق على أرض الواقع. ويقدر بلوغ نسبة النمو في 2024 نحو 2.2%، ثم سترتفع إلى 2.8% خلال 2025، مع ترجيحات بتراجع معدلات التضخم على مستوى العالم. أما في الولايات المتحدة، فستبلغ 2.5% بحلول نهاية 2024.
دويتشة بنك
قال البنك إن النمو سيتراجع خلال الأرباع المقبلة، ومعه نسب التضخم وأسعار الفائدة. وفي الولايات المتحدة، ستصل معدلات التضخم في 2024 إلى 2.8%. وإذا تمكن الفيدرالي الأمريكي من تحقيق سيناريو الهبوط السلس؛ فيتوقع دويتشة بنك البدء في خفض أسعار الفائدة بحلول يونيو 2024.
بنك ويلز فارجو
توقع البنك أن يكون النصف الأول من 2024 صعباً، إذ سيشهد الاقتصاد العالمي تباطؤاً محدوداً على أن يبدأ بالتحسن خلال النصف الثاني. مشيراً إلى أن الفيدرالي الأمريكي لن يتمكن من تحقيق مستهدف التضخم عند 2%، لكنه سيقوم بتخفيض مستويات الفائدة لتتراوح بين 4.75% و5% خلال السنة.