دويتشه بنك يتوقع رفع المركزي التركي الفائدة 500 نقطة أساس
قال دويتشه بنك إن تغيير محافظ البنك المركزي التركي واستمرار ارتفاع التضخم، أدى إلى فتح المجال لمزيد من رفع أسعار الفائدة، رغم أن البنك أشار في عهد المحافظة السابقة حفظية جاية أركان إلى الانتهاء من رفعها في يناير.
وكتب محللو البنك في مذكرة بحثية، أنه “بالنظر إلى وجهة نظرنا بشأن ضغوط التضخم المستمرة على المدى القريب، وبالتزامن مع تعيين المحافظ الجديد، فإننا نرى مجالاً لرفع الفائدة بمقدار 250 نقطة أساس أخرى أو حتى 500 نقطة أساس”.
وأضافوا: “لم يتم تسعير الاحتمال الأخير، أي رفع الفائدة بمقدار 500 نقطة أساس، بعد”، إذ لم تسعر سوق المبادلة احتمالية حدوث أي تغيير في أسعار الفائدة حتى مايو.
وحتى في حالة عدم وجود زيادات إضافية، فإن المحللين لا يتوقعون أي تخفيضات لسعر الفائدة هذا العام بسبب ضغوط الأسعار الأساسية، في حين يتوقعون أن تسعر السوق دورة تخفيف تدريجية في عام 2025.
وفي أول بيان مكتوب له بعد التعيين، قال المحافظ الجديد للمركزي التركي فاتح كاراهان إن استقرار الأسعار هو “الأولوية” بالنسبة للبنك المركزي.
كما ذكرت “بلومبرج” أنه من المتوقع تأجيل تخفيض أسعار الفائدة حتى نهاية هذا العام على الأقل تحت قيادة كاراهان. ورفع البنك المركزي في عهد أركان سعر الفائدة القياسي إلى 45% من 8.5% على مدى ثمانية أشهر. وفي الشهر الماضي، قال البنك إنه أنهى دورة التشديد لكنه حافظ على تحيزه المتشدد.
وفقدت الليرة التركية نحو 30% من قيمتها مقابل الدولار منذ تولت أركان ووزير الخزانة والمالية محمد شيمشك منصبيهما في يونيو 2023، ويرجع ذلك جزئياً إلى قرارهما التراجع عن سياسة التدخل المكلفة التي استنزفت احتياطيات البنك المركزي، وأدت إلى ردع الاستثمار الأجنبي، فيما أخفقت في منع انخفاض قيمة العملة التركية.
وتراجعت الليرة يوم الجمعة بعد أن أعلنت أركان استقالتها، حيث انخفضت 0.5% أمام الدولار إلى 30.4887، وهو أدنى مستوى إغلاق لها على الإطلاق.
وكتب الاستراتيجيون في “دويتشه بنك”: “بالإضافة إلى ذلك، قد يستخدم البنك المركزي تدابير احترازية إضافية على مستوى الاقتصاد الكلي لمواجهة انخفاض أسعار الفائدة على الودائع بالليرة، واستعادة الأداء الصحي لآلية نقل تأثير السياسة النقدية”.