كريم عوض: نتوقع مشاركة «إي إف جي القابضة» في 6 طروحات أولية بالسعودية العام الجاري
قال كريم عوض، الرئيس التنفيذي لـ “إي إف جي القابضة”، إن المجموعة تخطط لزيادة عدد موظفيها في السعودية بمقدار الثلث خلال العام الجاري، لتنضم إلى المؤسسات المالية الأخرى التي عززت عملياتها في المملكة وسط نشاط إبرام الصفقات الذي تشهده المملكة حاليًا.
وأضاف “عوض” في تصريحات لـ “بلومبرج”، أن المجموعة نقلت عددًا من كوادرها رفيعة المستوى بالفعل إلى المملكة، كما خصصت ميزانية لزيادة عدد الموظفين بنسبة 30%.
وأوضح عوض: “نأمل في تنفيذ خططنا الكبيرة في زيادة حصتنا في السوق هناك، سواء في مجال الوساطة المالية أو الخدمات المصرفية الاستثمارية، من خلال المزيد من الصفقات، نحن بحاجة إلى مزيد من التركيز هناك”.
وترى “إي إف جي القابضة”، التي قدمت المشورة في اكتتابي “أديس القابضة” و”أرامكو” في السنوات الأخيرة، أن الرياض سوق مهمة للغاية، ليس فقط بسبب السيولة المتوفرة وقاعدة المستثمرين، ولكن أيضًا بسبب مجموعة الصناعات المتاحة.
وأكد عوض أن السوق السعودية تحظى بميزة فريدة للغاية في المنطقة، من حيث عمق الصناعات المدرجة بالفعل، أو تلك التي تسعى إلى الإدراج.
ويتوقع عوض مشاركة “إي إف جي القابضة” فيما يصل إلى ستة طروحات عامة أولية في السعودية هذا العام، ولديه ثلاث إلى أربع صفقات يجري تنفيذها في الإمارات، وصفقة في الكويت، وما يصل إلى صفقتين في مصر، كما يخطط لمواصلة التوظيف في الإمارات، حيث يعمل لديه 130 موظفًا وهو ثاني أكبر مكتب له بعد القاهرة، إلا أن “عوض” أكد: “لدينا كوادر كافية تدير أعمالنا هناك”.
في الوقت نفسه، تعمل المجموعة على إغلاق عملياتها في مناطق، من بينها سنغافورة وباكستان. قال عوض في إشارة إلى كينيا: “هناك بعض الأسواق الأفريقية التي لا تزال مثيرة للاهتمام للغاية، ولكن في نهاية المطاف نحن بحاجة إلى إعادة تركيز مواردنا على ما هو أكثر اتساماً بالمنطقية بالنسبة لنا”.
وأوضح عوض أنه مع التوسعات المتوقعة في السعودية والإمارات ومصر والكويت “لدينا ما يكفي لتحفيز نمونا في المستقبل”.
وقفز صافي دخل “إي إف جي” بـ39% مسجلاً 2.5 مليار جنيه مصري (52.3 مليون دولار) في 2023، حيث أعرب عوض عن ثقته في أن “عام 2024 سيكون جيداً للغاية”، مدعوماً بعمليات المجموعة في الخليج ومصر، بالإضافة إلى ميزانية عمومية تتمتع بالسيولة.
ونوّه الرئيس التنفيذي بأن “إي إف جي” لا تزال تحظى بالقدرة على تنفيذ العمليات العابرة للحدود لعملائها، “لكن الحضور الفعلي هناك لم يعد منطقياً بالنسبة لمساهمينا وعملائنا”.
وأشار عوض إلى أن مصر تجاوزت “منعطفاً مهماً”، ولكن لكي تنتعش سوق الاكتتابات العامة الأولية بها، “لا بد أن نرى المزيد من التدفقات الأجنبية إلى سوق الأوراق المالية، والمزيد من الاستثمارات، وأعتقد أن ذلك سيأتي”.
وبحسب عوض، يخوض الجنيه “حالياً مرحلة اكتشاف الأسعار”، وقد تتراوح قيمته بين 43-45 أمام الدولار بحلول نهاية العام. وقال إن الخطوة التالية لمصر هي جذب المزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر، مضيفاً: “الزخم موجود، وهذا هو الوقت الذي يمكنك فيه الاستفادة منه بالتأكيد”.