بعد الحديث عن اجتماع استثنائي للفيدرالي.. تعرّف على الموعد القادم لتحديد مصير سعر الفائدة الأمريكية
تترقب الأسواق العالمية الخفض الأول لأسعار الفائدة الأمريكية من الاحتياطي الفيدرالي، حيث ارتفعت التوقعات الآن بأن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بمقدار 110 نقاط أساس هذا العام، مع توقع تزيد نسبته عن 70% لخفض بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر.
وتعقد اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بالبنك المركزي الأمريكي اجتماعها السادس هذا العام لتحديد أسعار الفائدة خلال يومي 17 و18 سبتمبر المقبل.
ودعا الخبير الاقتصادي، وارتون جيريمي سيجل، بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، في اجتماع طارئ، يليه خفض آخر لأسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في اجتماع لجنة السوق المفتوح في سبتمبر. وإلا، فإن الأسواق تخاطر بالاستجابة بشكل سيئ لضغوط الفائدة.
وتابع في مقابلة مع “سي إن بي سي”، أن أسعار الفائدة يجب أن تكون أقل بنحو 175 نقطة أساس من حيث هي الآن.
وتوقع سيجل أنه إذا لم يقم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض طارئ قبل اجتماع سبتمبر، فإن ردة فعل السوق ستكون سيئة.
وعلق المتداولون في أسواق الأسهم الأمريكية والعالمية، آمالهم بشكل متزايد على خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في اجتماع طارئ.
ورجح المستثمرون فرصة بنسبة 60% إزاء خفض الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بحلول الأسبوع المقبل.
وقال الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، إنه يتعين على مجلس الاحتياطي الفيدرالي، خفض أسعار الفائدة وإنه من الحماقة عدم إقدام المجلس على هذه الخطوة حتى الآن.
وأبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة عند 5.25% إلى 5.5% بعد اجتماعه الأسبوع الماضي. وأظهر تقرير الوظائف الجمعة نمواً أبطأ من المتوقع وارتفع معدل البطالة إلى 4.3%، وهو أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2021.
وقال جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الأربعاء الماضي، إن المجلس قد يخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل إذا ما استمر الاقتصاد الأمريكي في مساره المتوقع، مما يقرب البنك من نهاية معركته ضد التضخم المستمرة منذ أكثر من عامين.
وتتبقى للاحتياطي الفيدرالي 3 اجتماعات قبل نهاية العام الجاري في سبتمبر ونوفمبر وديسمبر 2024، ويتوقع محللو ويلز فارجو الأمريكي تخفيض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في 18 سبتمبر و7 نوفمبر المقبلين.
وتراجعت أسواق المال العالمية بشكل حاد أمس الاثنين، حيث سجلت الأسهم الأوروبية والأمريكية والآسيوية انخفاضات كبيرة، مدفوعة بمخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة وتأثيرها على الأسواق العالمية.
وقال محللون في «جولدمان ساكس» إنهم يزيدون من احتمال حدوث ركود في الولايات المتحدة بنسبة 10 نقاط مئوية إلى 25% بعد تقرير الوظائف الأضعف من المتوقع يوم الجمعة، مما أدى إلى تعميق المخاوف بشأن أقوى اقتصاد في العالم.