ربع أم نصف نقطة؟.. الفيدرالي الأمريكي يتجه لخفض سعر الفائدة لأول مرة منذ عام 2020
يتجه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض معدلات الفائدة لأول مرة منذ عام 2020 خلال اجتماع يعقده الثلاثاء والأربعاء 17 و18 سبتمبر 2024، منهياً بذلك فترة من التضخم الحاد التي شهدتها الولايات المتحدة في السنوات الثلاث الأخيرة.
وكان بنك الاحتياطي الفيدرالي قد رفع سعر الفائدة 11 مرة بين عامي 2022 و2023 للحد من التضخم المرتفع، الذي ضرب كلاً من الولايات المتحدة ودول حول العالم بعد جائحة كوفيد-19 ثم حرب روسيا وأوكرانيا.
وسيكون خفض سعر الفائدة المتوقع غداً هو الأول منذ أكثر من أربع سنوات. ومن المتوقع أن تنخفض تكلفة اقتراض المستهلك، بما في ذلك الرهن العقاري وقروض السيارات وبطاقات الائتمان بمرور الوقت مع سلسلة من التخفيضات من جانب الفيدرالي.
وسيصبح خفض معدلات الفائدة هو الأول منذ 2020 بعد الانعكاسات الحادة لأزمة وباء كوفيد 19 على الاقتصاد الأمريكي، ما أجبر الفيدرالي على خفض معدلات الفائدة إلى الصفر لدعم النشاط الاقتصادي.
لكن وبعد عامين، وبسبب الارتفاع الحاد في نسبة التضخم، اضطر إلى معاودة رفع الفائدة تدريجياً لاحتواء النشاط الاقتصادي المفرط، ما جعل هذه المعدلات تتراوح منذ يوليو 2023 بين 5.25 و5.50%، أعلى مستوياتها منذ عقدين.
غير أن هذا المستوى المرتفع يؤدي إلى زيادة كلفة الاقتراض، وفي حال الإبقاء عليه لفترة طويلة، فقد يتسبب بزيادة البطالة، وصولاً إلى إثارة ركود اقتصادي.
وتتقارب توقعات الأسواق حول نسبة الخفض، إلا أنها تميل بشكل طفيف إلى ربع نقطة مئوية، فيما توقع محللون آخرون أن تكون 50 نقطة مئوية.
وسيعلن مسئولو الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعهم الثلاثاء والأربعاء إلى أي مدى يمكن أن يخفضوا معدلات الفائدة، كما سيحدّثون توقعاتهم على صعيد التضخم والناتج المحلي الإجمالي والبطالة.
وسيكون هذا الاجتماع هو آخر اجتماع للبنك المركزي الأمريكي قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الخامس من نوفمبر، والتي تتواجه فيها نائبة الرئيس الديموقراطية كامالا هاريس مع الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب.