الدولار قرب أعلى مستوياته في شهرين وسط رهانات خفض تدريجي للفائدة
وسط رهانات على خفض تدريجي لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة، حوّم الدولار قرب أعلى مستوياته في شهرين مقابل عملات رئيسية أخرى، اليوم الأربعاء، بينما هبط الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي مع تنامي الشكوك بشأن التحفيز الذي ستقدمه الصين، أكبر شريك تجاري للبلدين.
وتعرضت العملة النيوزيلندية لمزيد من الضغوط بفعل بيانات أظهرت تباطؤ التضخم، ما أبقى الباب مفتوحا أمام تيسير نقدي كبير من جانب البنك المركزي في البلاد.
وانخفض الدولار الأسترالي 0.51% إلى 0.6669 دولار، وهو أدنى مستوى منذ 12 سبتمبر، قبل أن يتم تداوله منخفضا 0.38% عند 0.6678 دولار.
وهبط الدولار النيوزيلندي 0.69% إلى 0.6041 دولار، وهو مستوى شوهد آخر مرة في 19 أغسطس. وسجل في أحدث تعاملات انخفاضا 0.53% إلى 0.6051 دولار.
واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، عند 103.25 ليظل قريبا من المستوى المرتفع الذي سجله يوم الاثنين عند 103.61، وهو مستوى لم يشهده منذ الثامن من أغسطس.
وتشير أحدث البيانات إلى متانة الاقتصاد إلى جانب تضخم أعلى قليلا من المتوقع في سبتمبر، ما دفع المتداولين إلى تقليص رهاناتهم على إقدام مجلس الاحتياطي الفيدرالي على تخفيف السياسة النقدية بشكل حاد.
ويتوقع المتداولون بنسبة 94% خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس عندما يتخذ البنك المركزي الأمريكي قرار السياسة النقدية في السابع من نوفمبر، مع احتمال بنحو 6% بعدم حدوث أي تغيير.
وقبل شهر، كان المتداولون يتوقعون احتمالا نسبته 27% لخفض بواقع 50 نقطة أساس.
ولم يشهد الدولار تغيرا يذكر مقابل العملة اليابانية مسجلا 149.135 ين، وهو ليس بعيدا عن المستوى المرتفع الذي سجله يوم الاثنين عند 149.98 ين، وهو الأعلى منذ الأول من أغسطس.
وهبط اليورو 0.05% إلى 1.08875 دولار، ولامس في وقت سابق مستوى 1.0882 دولار، وهو ما يطابق المستوى المتدني الذي سجله أمس الثلاثاء، وكان الأضعف منذ الثامن من أغسطس.
ومن المقرر أن يتخذ البنك المركزي الأوروبي قرار السياسة النقدية غدا الخميس، وتبدو الأسواق على يقين من أنه سيخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية.