الذهب يتراجع عالمياً مع ارتفاع الدولار ترقباً لبيانات أمريكية تحدد مصير الفائدة
بينما يتطلع المستثمرون إلى المزيد من البيانات الاقتصادية الأمريكية للحصول على دلائل إضافية بشأن تخفيضات أسعار الفائدة المقبلة من جانب الفيدرالي، تراجعت أسعار الذهب، اليوم الأربعاء، بعد صعود الدولار.
وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 2649.17 دولار للأونصة.
وتراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.7% إلى 2670.30 دولار.
وتمسك الدولار بأكبر مكاسبه في أسبوع اليوم الأربعاء مع قلق المستثمرين بشأن اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط. ومن شأن ارتفاع الدولار أن يجعل الذهب المقوم بالعملة الأمريكية أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وكان حجم تداول الذهب ضئيلاً بسبب عطلات في الصين والهند.
ويترقب المتعاملون في السوق الآن بيانات الوظائف الأمريكية وتعليقات مسئولي البنك المركزي الأمريكي في وقت لاحق من اليوم، إلى جانب بيانات الخدمات من معهد إدارة التوريدات والوظائف غير الزراعية المقرر صدورها في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وقال محللون إن هناك فرصة معقولة لأن تأتي تقارير معهد إدارة التوريدات والوظائف غير الزراعية مفاجئة بشكل إيجابي، وهو ما قد يطيح بالذهب من مستوياته الحالية مع انخفاض الرهانات على اتخاذ المركزي الأمريكي إجراءات تيسير قوية.
ويرى المتداولون أن هناك احتمالات بنسبة 65% لإقدام المركزي الأمريكي على خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في نوفمبر، واحتمالات بنسبة 35% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.
وقالوا “ما لم يتصاعد التوتر في الشرق الأوسط بشكل أكبر، فإننا نشك في أن الذهب سيظل يحوم قرب مستوياته القياسية المرتفعة، مما يوفر ظروف تداول متقلبة بينما ننتظر البيانات”.
وارتفعت أسعار الذهب، الذي يعتبر استثماراً آمناً خلال أوقات الغموض السياسي، بأكثر من 1% أمس الثلاثاء بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل.
وفي الوقت نفسه، انخفض الطلب الفعلي على الذهب في الأسواق الرئيسية بسبب ارتفاع الأسعار، مع قيام بعض المستهلكين الأفراد بالبيع لجني الأرباح، حسب مصادر في القطاع ومحللون.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.8% إلى 31.17 دولار للأونصة، واستقر البلاتين عند 986.43 دولار، وارتفع البلاديوم 0.5% إلى 999.94 دولار.