جولد بيليون: الذهب بالقرب من أعلى مستوى تاريخي عالميًا.. وتداولات إيجابية محلياً

يشهد سعر الذهب المحلي تداولات إيجابية خلال تداولات اليوم الثلاثاء وذلك بعد التراجع الذي اختبره يوم أمس بسبب عمليات البيع لجني الأرباح متأثراً بتحركات سعر الذهب العالمي الذي يعد المؤثر الأساسي حالياً على حركة سعر الذهب المحلي، وفق تحليل جولد بيليون.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الثلاثاء عند 3740 جنيها للجرام ليتداول عند المستوى 3735 جنيها للجرام وقت كتابة التقرير، وذلك بعد انخفض يوم أمس بمقدار 3 جنيهات حيث أغلق عند 3727 جنيها للجرام وكان قد افتتح تداولات الأمس عند 3730 جنيها للجرام.
يذكر أن سعر الذهب المحلي قد استمر في التراجع يوم أمس وصولا إلى أدنى مستوى عند 3717 جنيها للجرام قبل أن يتعافى قبل الاغلاق ليقلص خسائره.
السبب في التراجع الذي شهده سعر الذهب المحلي يوم أمس هو عمليات البيع لجني الأرباح التي شهده سعر الذهب العالمي يوم أمس، واليوم عاد السعر إلى التعافي من جديد ليتبع حركة السعر العالمي الذي يؤثر بشكل رئيسي على سعر الذهب المحلي حالياً.
هذا وتترقب الأسواق زيارة صندوق النقد الدولي في بداية شهر نوفمبر للعمل على مراجعة برنامج الإصلاح بعد مطالة الحكومة المصرية بذلك بسبب تداعيات تأثير الإجراءات الإصلاحية على الشعب وارتفاع مستوى المعيشة.
وقد صرحت شركة فيتش سوليوشنز التابعة لوكالة فيتش للتصنيف الائتماني، أنه قد يحدث تساهل من قبل صندوق النقدي الدولي مع مصر في مفاوضات تعديل برنامج الإصلاح، والعمل على تطويل مدة تطبيق الإصلاحات.
سعر الذهب العالمي
عادت أسعار الذهب العالمية للتداول بالقرب من أعلى مستوى تاريخي سجله الأسبوع الماضي، وسط حالة من عدم اليقين في الأسواق مع اقتراب الانتخابات الأمريكية وانتظار الأسواق لصدور بيانات هامة هذا الأسبوع قد تحدد مسار أسعار الفائدة.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع خلال تداولات اليوم الثلاثاء بنسبة 0.4% ليسجل أعلى مستوى في 4 جلسات عند 2757 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2741 دولار للأونصة.
واستطاع الذهب تعويض التراجع الذي افتتح تداولات هذا الأسبوع بسبب تقلص المخاوف المتعلقة بالشرق الأوسط، ليعود اليوم للتداول بالقرب من أعلى مستوى تاريخي سجله الأسبوع الماضي عند 2758 دولار للأونصة.
الذهب في طريقه إلى انهاء تداولات شهر أكتوبر على ارتفاع بنسبة 4.5% حتى الآن ليمثل ارتفاع للشهر الرابع على التوالي.
الفترة الحالية تشهد تحيزا للذهب من قبل الأسواق والمستثمرين كملاذ آمن ومن المتوقع أن تستمر هذه الفترة حتى انتهاء انتخابات الرئاسة الأمريكية التي تبدأ في 5 نوفمبر القادم، والتي تسببت في حالة من عدم اليقين بسبب تقارب نتائج استطلاعات الرأي بين كلا من دونالد ترامب وكامالا هاريس.
كما حصل الذهب على دعم من توقف الدولار الأمريكي عن الارتفاع مقابل سلة من العملات الرئيسية لتظل تداولاته بالقرب من أعلى مستوياته في 3 أشهر، هذا بالإضافة إلى استقرار عوائد السندات لأجل 10 سنوات بالقرب من أعلى مستوياته في 3 أشهر أيضاً، وهو الأمر الذي دعم ارتفاع أسعار الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما.
من جهة أخرى تنتظر الأسواق هذا الأسبوع صدور بيانات هامة عن الاقتصاد الأمريكي من شأنها أن تحدد مسار أسعار الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي، وذلك مع صدور تقرير الوظائف الأمريكي الأهم إلى جانب بيانات النمو والتضخم، وهي البيانات التي يعتمد عليها البنك الفيدرالي في تقييم أداء الاقتصاد وبالتالي تقرير مسار الفائدة.
توقعات الأسواق بالنسبة لأسعار الفائدة الأمريكية تصل إلى احتمال بنسبة 94% أن يقوم البنك الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه في نوفمبر، واحتمال بنسبة 6% أن يبقي على أسعار الفائدة ثابتة دون تغيير.
الذهب يحقق استفادة من أسعار الفائدة المنخفضة التي تقلل من تكلفة الفرصة البديلة للمعدن النفيس الذي لا يقدم عائد لحائزيه، وفق التحليل الفني لجولد بيليون.
من جهة أخرى أعلن مجلس الذهب العالمي عن ارتفاع التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب خلال الأسبوع المنتهي في 25 أكتوبر بمقدار 14.7 طن من الذهب، ليتبع ارتفاع آخر خلال الأسبوع السابق بمقدار 23.9 طن من الذهب والذي سجل أعلى ارتفاع منذ أكتوبر 2023.