صندوق النقد: تعزيز الاحتياطيات المالية هو خط الدفاع الأول للاقتصاد المصري للصمود في وجه الصدمات
رداً على سؤال عما إذا كان واثقاً من قدرة مصر على تحقيق أهداف برنامجها، قال جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي، إنه من المتوقع أن تتحسن الظروف الاقتصادية في مصر وإنه من السابق لأوانه مناقشة أي تغييرات في حجم البرنامج.
وأضاف أزعور في دبي أن “البرنامج يسير في الاتجاه الصحيح ويحقق أهدافه تدريجياً سواء من حيث تعافي النمو أو التراجع التدريجي للتضخم أو الأداء الطبيعي لسوق الصرف الأجنبي”.
وتابع مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي أن: “بناء أو تعزيز الاحتياطيات المالية لمصر هو خط الدفاع الأول الذي يمكن أن يساعد الاقتصاد المصري على الصمود في وجه أي صدمة خارجية إضافية”.
وتوقع أزعور أيضاً أن توفر مصر نحو 800 مليون دولار على مدى السنوات الست المقبلة؛ بفضل الإصلاحات الأخيرة لسياسة الرسوم والرسوم الإضافية لصندوق النقد، وهو ما من شأنه أن يوفر دعماً إضافياً.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، خلال مؤتمر أمس الأربعاء، أن مناقشات وزراء المجموعة الاقتصادية ومحافظ البنك المركزي مع فريق صندوق النقد الدولي في واشنطن الأسبوع الماضي كانت بناءة، حيث طرحوا إطالة أمد بعض الإجراءات من أجل تخفيف الظروف غير المسبوقة الموجودة الآن، مشيراً إلى أن الأسبوع القادم سيشهد زيارة رسمية من المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي إلى مصر، ويعقب زيارتها مباشرة وصول فريق المراجعة من الصندوق لبدء إجراءات المراجعة الرابعة للبرنامج مع الصندوق.
وكشف رئيس الوزراء، عن أن المراجعة والتفاوض مع صندوق النقد الدولي لا يتضمنان الحصول على أي مبالغ جديدة ولا قروض إضافية أو أي شيء، لكن ما جرى الحديث عنه هو الرغبة في مراجعة الالتزامات والمستهدفات وتوقيتات تحقيقها طبقا للظروف والمستجدات، بحيث أصبح المواطن المصري لا يستصيع تحمل مزيد من الأعباء الإضافية خلال الفترة القادمة.