محضر الفيدرالي يكشف عن انقسام صناع السياسة النقدية حول قيمة خفض الفائدة الأمريكية
كشف محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) الذي عقد خلال يومي 17 و18 سبتمبر الماضي، أن صناع السياسة النقدية كانوا منقسمين حول قرار خفض أسعار الفائدة.
وفضل بعض المسئولين خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في هذا الاجتماع، وهي أول مرة يحدث فيها انقسام في الآراء منذ عام 2005. وفي النهاية، تم اتخاذ القرار بخفض الفائدة بنسبة 0.5%؛ بهدف تحقيق توازن بين الثقة في السيطرة على التضخم والمخاوف بشأن سوق العمل.
ووفقاً للمحضر الذي صدر أمس الأربعاء، فإن خطوة الفيدرالي لخفض سعر الفائدة الضخم بمقدار 50 نقطة أساس لأول مرة منذ أكثر من أربع سنوات، جاءت رغم وجود انقسام بين الأعضاء بشأن التوقعات الاقتصادية في الولايات المتحدة.
وكان بعض المسئولين بالفيدرالي يأملون في خفض أصغر للفائدة، بمقدار ربع نقطة مئوية، لأنهم تأكدوا بأن التضخم يتراجع بشكل مستدام، لكنهم كانوا أقل قلقاً بشأن ضعف الوظائف في أكبر اقتصاد بالعالم.
وكشف المحضر أنه في النهاية، صوتت عضوة واحدة فقط في لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، وهي ميشيل بومان، ضد الخفض بنصف نقطة مئوية، قائلة إنها كانت تفضل خفض الفائدة بربع نقطة.
وأضاف المحضر: “لاحظ العديد من المشاركين أن خفض 25 نقطة أساس سيكون متوافقاً مع مسار تدريجي لتهدئة التشدد بالسياسة النقدية، والذي من شأنه أن يتيح لصناع السياسات الوقت الكافي لتقييم درجة تقييد السياسة مع تطور أوضاع الاقتصاد”.