الذهب يتراجع إلى ما دون 2600 دولار للأوقية لأول مرة منذ سبتمبر الماضي
تراجعت أسعار الذهب، اليوم الثلاثاء، لتصل إلى أدنى مستوى في نحو شهرين، تحت ضغط ارتفاع الدولار وفي وقت ينتظر فيه المستثمرون بيانات اقتصادية أمريكية وتعليقات من مسئولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للاسترشاد بها في التكهن بمسار أسعار الفائدة.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية بأكثر من 1% إلى 2593.13 دولارا للأونصة، مسجلا أدنى مستوياته منذ 20 سبتمبر الماضي.
وانخفضت العقود الآجلة الأمريكية للذهب بنسبة 0.62%، ليصل إلى مستوى 2601.10 دولارا للأونصة.
وقال محللون إن الذهب استسلم أمام صعود الدولار الأمريكي بعد الانتخابات.
وأضافوا: “يبدو أن سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترامب تشكل زخما للدولار، ومن وجهة نظر تضخمية قد تؤدي هذه السياسات إلى إبطاء مسار خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في 2025”.
وارتفع الدولار الأمريكي بينما واصلت عملة بتكوين الرقمية ارتفاعها القياسي مع مواصلة المستثمرين الإقبال على التداولات المراهنة على سياسات ترامب.
وقال محللون إن الذهب يتعرض أيضا لضغوط بسبب موقف ترامب المؤيد للبتكوين، والذي قد يصبح ملاذا آمنا بديلا للمعدن الأصفر.
وتابعوا: “بينما لا نزال نتوقع انخفاض سعر الذهب خلال عام 2025 وما بعده، فإننا لا نتوقع تصحيحا سلبيا ملموسا”.
ويعد الذهب وسيلة للتحوط ضد التضخم لكن أسعار الفائدة المرتفعة تقلل من جاذبية المعدن الذي لا يدر عائدا.
وستركز السوق على بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أكتوبر المقرر صدورها غدا الأربعاء، ومؤشر أسعار المنتجين وطلبات إعانة البطالة الأسبوعية يوم الخميس، تليها مبيعات التجزئة يوم الجمعة.
ومن المقرر أيضا أن يتحدث عدد من مسئولي الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع من بينهم رئيسه جيروم باول.
ويتوقع متداولون فرصة قدرها 65% لخفض أسعار الفائدة في ديسمبر، مقابل فرصة كانت تبلغ 80% قبل فوز ترامب.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 1.3% إلى 30.28دولار للأونصة. وهبط البلاتين بنحو 1.2% إلى 953.35 دولار كما انخفض البلاديوم 1.4% إلى 967.31 دولار.