الأسواق تترقب بيانات التضخم الأمريكية لتحديد مسار الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة
تترقب الأسواق العالمية اليوم الأربعاء بيانات التضخم الأمريكية لتحديد مسار الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقرر يوم 18 ديسمبر الجاري.
وكان تقرير الوظائف الأمريكية الصادر مؤخراً قد ترك الباب مفتوحاً أمام الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعارالفائدة في اجتماعه المقبل.
وتتجه الأنظار إلى بيانات التضخم في أمريكا، حيث يترقب المستثمرون إعلان قراءة مؤشر أسعار المستهلكين عن شهر نوفمبر اليوم الأربعاء وسط توقعات بتسارع طفيف للتضخم، وفي اليوم التالي صدور أرقام مؤشر أسعار المنتجين المتوقع استمرار صعودها.
ومن شأن تقارير التضخم أن تمنح صانعي السياسات في الفيدرالي نظرة أخيرة على بيئة الأسعار قبل اجتماعهم المقبل المزمع عقده يومي 17 و18 ديسمبر، والذي من المقر أن يصاحبه تقرير الآفاق الاقتصادية.
وتقلصت رهانات الأسواق على خفض الفائدة هذا الشهر بشكل ملحوظ عقب تصريحات متشددة من رئيس الفيدرالي بأن الاقتصاد لم يرسل إشارات تفيد بأن هناك حاجة للتسرع، لكنها عادت للارتفاع مؤخراً بعد تقرير الوظائف الذي أرسل إشارات مختلطة.
وتدعم أرقام التوظيف الأخيرة بالفعل اعتقادالفيدرالي بأن سوق العمل لا تزال قوية إلا أن تسارع معدل البطالة يعزز رهانات المتداولين بالخفض مجدداً، لكن أي إشارة توقف تقدم التضخم صوب المستهدف قد تقوض مسيرة خفض الفائدة.
وتحول الفيدرالي لتغيير سياسته النقدية في سبتمبر لمنح الاقتصاد دفعة بإقراره خفضاً غير معتاد قدره 50 نقطة أساس، أعقبه خفض آخر بواقع 25 نقطة أساس في نوفمبر.. والأسواق تضع حالياً احتمالية نسبتها 86% بخفض مماثل للمرة الثالثة الأسبوع المقبل.
يذكر أن الفائدة الأمريكية تتراوح حالياً بين 4.5 إلى 4.75%، بعد رفعها بواقع 525 نقطة أساس في 11 اجتماعاً منذ مارس 2022 حتى الربع الثالث من 2023، والحفاظ عليها دون تغيير في 8 اجتماعات، قبل التحول الأخير للخفض بواقع 75 نقطة أساس حتى الآن.