البنك المركزي المصري يحدد مصير أسعار الفائدة الخميس المقبل.. وخبراء يتوقعون القرار
تحسم لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري مصير أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض يوم الخميس المقبل 26 ديسمبر 2024.
ويتوقع خبراء مصرفيون تثبيت سعر الفائدة للمرة السادسة على التوالي في اجتماع لجنة السياسة النقدية الثامن والأخير خلال عام 2024، على الرغم من تراجع التضخم السنوي خلال شهر نوفمبر إلى مستوى 25.5% مقابل 26.3% لشهر أكتوبر 2024.
فمن جانبه استبعد محمد أبو باشا كبير الاقتصاديين في قطاع البحوث في “إي إف جي” القابضة، أن يحرك البنك المركزي سعر الفائدة في اجتماعه المقبل إلا بعد التأكد من نزول معدل التضخم بشكل مستدام وليس مجرد تباطؤ مؤقت، لذا سيظل الترقب مسيطراً على المرحلة الحالية.
واتفق معه منصف مرسي، ئيس قطاع البحوث بشركة “سي أي كابيتال”، في أن البنك المركزي سيتجه للإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقبل، لأن القراءات الحالية لمعدلات التضخم مازالت مرتفعة وبعيدة عن مستهدف التضخم الذي حدده.
وترى إسراء أحمد، المحللة الاقتصادية بشركة “الأهلي فاروس”، أن خيار تثبيت سعر الفائدة مازال الأنسب حالياً في معدلات التضخم المرتفعة نسبياً، رغم تراجعها هامشياً وفقاً لبيانات شهر نوفمبر الماضي.
يذكر أن لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري قررت في اجتماعها الأخير الإبقاء على سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند 27.25% و28.25% و27.75% على الترتيب، كما قررت الإبقاء على سعر الائتمان والخصم عند 27.75%، للمرة الخامسة على التوالي.
وعقد البنك المركزي المصري على مدار العام الجاري، 7 اجتماعات بشأن الفائدة، قرر في 5 اجتماعات متتالية تثبيت أسعار الفائدة، بعد رفعها في فبراير ومارس بقيمة 800 نقطة أساس (200 نقطة أساس، و600 نقطة أساس على الترتيب).