رئيس الفيدرالي: قوة الاقتصاد تسمح للبنك بمزيد من الحذر في خفض الفائدة
قبل نحو أسبوعين من إعلان قراره الأخير هذا العام والذي من المتوقع أن يقوم فيه بخفض أسعار الفائدة بـ 25 نقطة أساس للمرة الثانية على التوالي، أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، خلال مشاركته في قمة “ديلبوك” التي تنظمها صحيفة نيويورك تايمز، أن الاقتصاد الأمريكي يتمتع بحالة استثنائية.
وقال جيروم باول إن الاقتصاد أقوى مما كان عليه في سبتمبر، عندما بدأ البنك المركزي خفض أسعار الفائدة.
وأضاف أن هذا التحسن يسمح لصناع السياسات بأن يكونوا أكثر حذراً في سياسة التيسير النقدي.
وتابع باول: “يمكننا توخي المزيد من الحذر بينما نحاول تحقيق التوازن”.
وأوضح باول أنه يشعر بارتياح كبير تجاه موقف السياسة النقدية الحالية، مؤكداً ثقته بقدرة الاحتياطي الفيدرالي على تحقيق التوازن بين دعم النمو الاقتصادي والسيطرة على التضخم.
وأشار رئيس الفيدرالي الأمريكي إلى أن الاقتصاد يظهر أداءً مميزاً، مدعوماً ببيانات قوية على صعيد النمو والتوظيف، وهو ما يعكس قدرته على مواجهة التحديات.
كما طمأن باول الأسواق بشأن استمرارية العلاقة المؤسسية بين الفيدرالي الأمريكي ووزارة الخزانة، وأن هذه العلاقات ستبقى مستقرة حتى مع وجود الإدارة الأمريكية الجديدة.
وأكد جيروم باول على أن استقلالية البنك المركزي هي عنصر أساسي في عمله، مشيرًا إلى أن أحد مظاهر هذه الاستقلالية هو اعتماده على تمويل ذاته دون الحاجة إلى دعم مالي خارجي.
تأتي تصريحات جيروم باول في وقت تتزايد فيه التساؤلات حول مستقبل السياسات النقدية الأمريكية، وخاصة بعدما أوضح محافظ الفيدرالي الأمريكي، التزام البنك بالحفاظ على الاستقرار الاقتصادي ودعم النمو المستدام مع الحفاظ على استقلالية قراراته لتحقيق مصالح الاقتصاد الكلي.