البنك المركزي الأوروبي يتجه نحو مزيد من خفض أسعار الفائدة لتحفيز الاقتصاد
كشف أحدث استطلاع أجرته وكالة “رويترز” حول اقتصاد منطقة اليورو وسياسات البنك المركزي الأوروبي أن المنطقة ستشهد نموًا متواضعًا في 2025 و2026، بينما يتجه البنك المركزي نحو مزيد من خفض أسعار الفائدة لتحفيز الاقتصاد ومواجهة التحديات الاقتصادية المستمرة.
وبحسب الاستطلاع، من المتوقع أن يسجل اقتصاد منطقة اليورو نموًا بنسبة 0.9% في عام 2025 و1.3% في عام 2026، وهي تقديرات قريبة من نتائج استطلاع فبراير الماضي، الذي أشار إلى نمو بنسبة 0.9% و1.2% على التوالي.
وكشف الاستطلاع أن 40 من أصل 75 خبيرًا اقتصاديًا يتوقعون قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض سعر الفائدة على الودائع إلى 2.00% بحلول نهاية عام 2025، في خطوة تهدف إلى تحفيز الاقتصاد ودعم النشاط الائتماني وسط استمرار المخاوف من تباطؤ النمو.
ومن المقرر أن يعقد البنك المركزي الأوروبي ثالث اجتماعاته خلال عام 2025، يوم 17 أبريل المقبل لتحديد مصير أسعار الفائدة.
ويبلغ سعر الفائدة على تسهيلات الودائع حاليًا 2.50%، بعد أن قام البنك المركزي الأوروبي بتخفيضه بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه الأخير، ليكون هذا التخفيض السادس للفائدة منذ يونيو 2024، ما يعكس استمرار نهج التيسير النقدي لدعم الاقتصاد الأوروبي.
ومع استمرار البنك المركزي الأوروبي في سياسة خفض الفائدة، يترقب المستثمرون تأثير هذه التحركات على أسواق المال وأسعار الفائدة والائتمان. وتشير التوقعات إلى أن خفضًا إضافيًا في أسعار الفائدة قد يكون ضروريًا في حال استمرار التباطؤ الاقتصادي، ما يجعل قرارات البنك المقبلة محور اهتمام الأسواق العالمية.
وكان البنك المركزي الأوروبي قد خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 2.5% للمرة السادسة على التوالي يوم 6 مارس الجاري.
وقرر المركزي الأوروبي خفض معدلات الفائدة الرئيسية بمنطقة اليورو في اجتماع 30 يناير 2025 إلى مستوى 2.90%، فيما قام بخفض الفائدة على الودائع بواقع 25 نقطة أساس أيضاً إلى 2.50 %.
وقال نائب رئيسة البنك المركزي الأوروبي إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلقت ضبابية في المشهد الاقتصادي العالمي تفوق تلك التي أحدثتها جائحة “كوفيد 19” قبل 5 سنوات.
وأضاف أن استخدام إدارة ترمب للرسوم الجمركية، وخططها بشأن تغيير النظام المالي، إضافة إلى نواياها تعديل ضريبة الشركات أحدثت “تقلبات قصيرة الأجل في الأسواق، فضلا عن أن هذا وضع علامات استفهام بشأن توقعات التضخم ومسار الفائدة”.
وبينما يعتقد المسئول الأوروبي أن هناك حاجة إلى أخذ ضبابية البيئة الحالية في الحسبان، فقد أكد ثقته بأن التضخم يمضي على مسار بلوغ المستوى المستهدف من قبل البنك المركزي الأوروبي، البالغ 2%، “على أساس مستدام”.
رابط مختصر:
جاري التحميل ...
