تراجع طفيف لأسعار الذهب في الأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الاثنين

شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية تراجعًا في مكاسبها خلال تعاملات اليوم الاثنين، بعد أن انخفضت الأوقية في البورصة العالمية إلى أقل من 3000 دولار أمريكي، وذلك بعد أن سجلت أعلى مستوى تاريخي لها يوم الجمعة الماضي.
يأتي هذا التراجع وسط حالة من الترقب في الأسواق لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة خلال الأسبوع الجاري.
وأوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، أن أسعار الذهب في السوق المحلية شهدت تقلبات خلال تعاملات اليوم، حيث تراجع سعر جرام الذهب عيار 21 بنحو 5 جنيهات ليسجل 4215 جنيهًا، بعد أن بدأ التعاملات عند 4230 جنيهًا.
وعلى الصعيد العالمي، تراجعت الأوقية إلى 2985 دولارًا، وهو نفس مستوى ختام الأسبوع الماضي، بعد أن سجلت في بداية التعاملات مستوى 3000 دولار.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4817 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3613 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2810 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 33720 جنيه.
ووفقًا للتقرير الأسبوعي لمنصة «آي صاغة»، فقد ارتفعت أسعار الذهب في السوق المحلية بنسبة 2.1%، أي ما يعادل 90 جنيهًا، خلال تعاملات الأسبوع الماضي. حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند 4120 جنيهًا، ولامس مستوى 4225 جنيهًا، قبل أن يختتم التعاملات عند 4210 جنيهات.
أما على المستوى العالمي، فقد ارتفعت الأوقية بنسبة 2.6%، أي ما يعادل 75 دولارًا، حيث بدأت التعاملات عند 2910 دولارات، وسجلت أعلى مستوى تاريخي لها يوم الجمعة 14 مارس عند 3005 دولارات، قبل أن تغلق عند 2985 دولارًا.
وأكد إمبابي أن ارتفاع أسعار الذهب إلى مستوى 3000 دولار جاء بعد عمليات تصحيح الأسعار وجني الأرباح يوم الجمعة، عقب تسجيلها مستوى قياسيًا عند 3005 دولارات. ومع ذلك، يظل الذهب مدعومًا بالطلب القوي باعتباره ملاذًا آمنًا في ظل التقلبات الاقتصادية والسياسية العالمية.
وأشار إمبابي إلى أن المخاوف من تفويت الفرصة (FOMO) إلى جانب القلق المتزايد بشأن الوضع الاقتصادي والسياسي ستعزز من قوة الذهب على المدى القريب.
وتترقب الأسواق قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن السياسة النقدية، وسط توقعات بأن يُبقي البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير بعد أن قام بتخفيضها بمقدار 100 نقطة أساس منذ سبتمبر الماضي.
ولكن هناك تذبذب في التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة في مايو أو يونيو، وهو أمر قد يؤثر بشكل مباشر على تحركات أسعار الذهب خلال الفترة القادمة.
وعادةً ما تؤثر أسعار الفائدة على أداء الذهب، حيث إن أسعار الفائدة المنخفضة تقلل من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب، مما يدعم ارتفاع أسعاره.
ورفع بنك يو بي إس جروب توقعاته لسعر الذهب إلى 3200 دولار للأوقية، مع تزايد احتمالات اندلاع حرب تجارية عالمية مطولة، وهو سيناريو قد يدفع المستثمرين نحو شراء المزيد من الذهب كملاذ آمن.
ووفقًا لتوقعات المحللين، فإن تصاعد التوترات التجارية يعزز من دور الذهب كمخزن للقيمة في فترات عدم الاستقرار الاقتصادي.