150 جنيهًا ارتفاعًا في أسعار الذهب خلال شهر فبراير 2025
شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفاعًا ملحوظًا خلال شهر فبراير 2025، حيث ارتفعت بنسبة 3.8%، بينما سجلت الأوقية في البورصة العالمية ارتفاعًا بنسبة 2.1%، وذلك في ظل تصاعد حالة عدم اليقين الاقتصادي ومخاوف نشوب حرب تجارية عالمية.
وصرّح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، بأن أسعار الذهب في الأسواق المحلية ارتفعت بقيمة 150 جنيهًا خلال تعاملات شهر فبراير، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند 3900 جنيه، وبلغ أعلى مستوى له عند 4165 جنيهًا في 24 فبراير، قبل أن يختتم تعاملات الشهر عند 4050 جنيهًا.
أما على الصعيد العالمي، فقد ارتفعت الأوقية بنحو 60 دولارًا، حيث افتتحت تعاملات فبراير عند 2798 دولارًا، وسجلت أعلى مستوى تاريخي لها عند 2956 دولارًا يوم 24 فبراير، لتنهي الشهر عند 2858 دولارًا.
وأوضح إمبابي أن أسعار الذهب في السوق المحلية تراجعت خلال الأسبوع الأخير من الشهر بنسبة 2.2%، حيث فقد جرام الذهب 90 جنيهًا، إذ افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند 4140 جنيهًا، واختتمها عند 4050 جنيهًا.
أما الأوقية فقد انخفضت بنسبة 2.6%، ما يعادل 77 دولارًا، حيث افتتحت تعاملات الأسبوع عند 2935 دولارًا، واختتمت عند 2858 دولارًا.
أسعار الذهب في السوق المحلية
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار عيار 21 سجل 4050 جنيهًا، وعيار 24 سجل 4629 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3471 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2700 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 32400 جنيه.
وأوضح إمبابي أن الارتفاعات القياسية لأسعار الذهب جاءت بسبب استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي، حيث فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية على بعض الدول، مما زاد المخاوف من اندلاع حرب تجارية عالمية. كما لعبت ارتفاع معدلات التضخم ونقص سلاسل الإمداد دورًا كبيرًا في ارتفاع أسعار الذهب.
وخلال الأسبوع الأخير من الشهر، شهدت أسواق الذهب تقلبات حادة، إذ سجلت الأوقية مستوى قياسيًا جديدًا قبل أن تنخفض بشكل كبير نتيجة قوة الدولار وعمليات جني الأرباح، لتنهي موجة مكاسب استمرت ثمانية أسابيع.
تأثرت أسعار الذهب عالميًا بتهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات من كندا والمكسيك بنسبة 25%، إلى جانب اقتراح مضاعفة الرسوم على السلع الصينية إلى 20%. هذه الخطوات زادت من مخاوف المستثمرين بشأن ارتفاع التضخم، ما دفع الذهب للارتفاع في بداية الأسبوع.
وكشفت وزارة التجارة الأمريكية أن مؤشر التضخم في نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر يناير ارتفع بنسبة 2.5%، وهو أقل من معدل 2.6% المسجل في ديسمبر، بينما سجل المؤشر الأساسي الذي يستبعد الغذاء والطاقة 2.6%، مقارنة بـ 2.9% في ديسمبر.
ورغم هذه الأرقام، من غير المرجح أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتغيير أسعار الفائدة قريبًا، حيث يتوقع معظم المحللين بقاء المعدلات ثابتة طوال العام. وأكدت بيث هاماك، من بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، أن رفع أسعار الفائدة غير مطروح حاليًا، في ظل عدم اليقين بشأن تأثير السياسات التجارية.
ورفع بنك جولدمان ساكس توقعاته لسعر الذهب ليصل إلى 3100 دولار للأوقية بحلول نهاية عام 2025، مما يعكس التوجه العالمي نحو الاستثمار في الأصول الآمنة وسط التوترات الاقتصادية المتزايدة.
رابط مختصر:
جاري التحميل ...
