ارتفاع كبير في سعر الذهب المحلي بدعم من وصول الأوقية إلى مستوى تاريخي جديد

شهد سعر الذهب المحلي ارتفاعا كبيرا خلال تداولات اليوم وذلك بعد أن وجد دعما كبيرا من ارتفاع سعر الذهب العالمي وتسجيل أعلى مستوى تاريخي جديد، وذلك على الرغم من تراجع في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية بشكل تدريجي.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الثلاثاء عند 4260 جنيها للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند 4255 جنيها للجرام، وكان قد ارتفع خلال جلسة الأمس بمقدار 15 جنيها ليغلق عند المستوى 4230 جنيها للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند 4215 جنيها للجرام.
الارتفاع في سعر الذهب حالياً يرجع إلى الارتفاع الكبير في سعر الذهب العالمي وتسجيله مستويات تاريخية جديدة، بينما فشل التراجع في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك بشكل تدريجي في التأثير السلبي على تسعير الذهب المحلي وذلك بسبب قوة تحركات الذهب العالمي.
الجدير بالذكر أن الطلب المحلي على الذهب حالياً يشهد تراجع ويظهر هذا في كون المعروض من الذهب أعلى من الطلب، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الذهب وهو الأمر الذي يؤدي إلى زيادة عمليات تصدير الذهب.
أسعار الذهب العالمية
ارتفعت أسعار الذهب العالمي إلى مستويات تاريخية جديدة خلال تداولات اليوم الثلاثاء في ظل تزايد الاضطرابات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى المخاوف المتعلقة بأزمة التعريفات الجمركية الأمريكية التي تزيد من الطلب على الملاذ الآمن.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعاً اليوم بنسبة 0.7% ليسجل أعلى مستوى تاريخي جديد عند 3028 دولارا للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 3001 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 3021 دولارا للأونصة، وفق جولد بيليون.
واستطاع الذهب الارتفاع لليوم السادس على التوالي ويكون بذلك قد ارتفع الذهب بنسبة 15% منذ بداية العام ومنذ تولي دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية.
الذهب بشكل عام بمثابة تحوط من عدم الاستقرار الجيوسياسي، ليصل المعدن النفيس إلى أعلى مستوى قياسي له، حيث زادت المخاوف الاقتصادية الناجمة عن حرب الرسوم الجمركية الطلب عليه.
وتشمل الرسوم الجمركية ضريبة ثابتة بنسبة 25% على الصلب والألومنيوم، والتي دخلت حيز التنفيذ في فبراير، ورسوم جمركية متبادلة ستفرض في 2 أبريل.
وقد أشار مجلس الذهب العالمي إلى أن الذهب قد يواجه بعض الاستقرار بسبب سرعة ارتفاعه الأخير، ولكن المزيج الحالي من عدم اليقين الجيوسياسي وارتفاع التضخم وتوقعات انخفاض أسعار الفائدة إلى جانب ضعف الدولار الأمريكي لا يزال يوفر دعمًا قويًا للطلب الاستثماري على الذهب.
كما أشار مجلس الذهب العالمي إلى أنه إذا ظل الذهب فوق 3000 دولار للأونصة خلال الأسبوعين المقبلين، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة عمليات الشراء.
من جهة أخرى رفع بنك ANZ توقعاته لسعر الذهب لمدة 3 أشهر إلى 3100 دولار للأونصة، ولستة أشهر إلى 3200 دولار للأونصة، ليشير إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية والتجارية وتخفيف السياسة النقدية وشراء البنوك المركزية.
قام الكيان الصهيوني بخرق إطلاق النار الذي عقد في يناير ليشن غارات على أهداف لحركة حماس في غزة، لتمثل الغارات تجددًا للتوترات في الشرق الأوسط مما يعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن، ويحافظ على الأسعار الفورية عند مستويات قياسية فوق مستوى 3000 دولار للأونصة.
وتركز الأسواق الآن على اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي البنك الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه الذي يستمر ليومين، ولكن من المتوقع أن يخفف البنك المركزي من توقعاته المتشددة في مواجهة تزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي.
وأعلن مجلس الذهب العالمي عن ارتفاع في التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب خلال الأسبوع المنتهي في 14 مارس ليسجل ارتفاع للتدفقات للأسبوع السابع على التوالي، ليصل اجمالي التدفقات إلى 32.7 طن ذهب.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
ارتفع سعر الذهب العالمي إلى مستويات تاريخي جديد خلال تداولات اليوم وذلك بدعم من عودة التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط الأمر الذي زاد من الطلب على الذهب كملاذ آمن في الأسواق.
شهد الذهب المحلي ارتفاع كبير اليوم مع بداية التداولات بدعم من وصول الذهب العالمي إلى مستوى تاريخي جديد، وذلك على الرغم من تراجع تدريجي في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية.
استقرت تداولات الذهب العالمي فوق المستوى 3000 دولار للأونصة ليسجل أعلى مستوى تاريخي عند 3028 دولارا للأونصة وسط ترقب لإمكانية حدوث تصحيح سلبي خاصة وسط تشبع السعر في الشراء.
وسع الذهب المحلي عيار 21 من مكاسبه ليتخطى قمته الأخيرة التي سجله يوم أمس عند 4230 جنيها للجرام ليسجل أعلى مستوى اليوم عند 4260 جنيها للجرام وسط ترقب لحركته القادمة وهل سيدخل في تصحيح سلبي أم يستمر في الصعود.