انخفاض طفيف لأسعار الذهب عالمياً بعد ارتفاع التضخم الأمريكي

تراجعت أسعار الذهب بصورة طفيفة خلال تعاملات اليوم الأربعاء بعد أن سجلت أكبر انخفاض لها في شهر في الجلسة السابقة، إذ أثار ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة مخاوف من أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) قد يؤجل المضي قدماً في خفض أسعار الفائدة إلى ما بعد يونيو 2024.
وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1% إلى 2164.80 دولار. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 2158.70 دولار للأوقية.
وقال محللون إن الانخفاض الأخير في أسعار الذهب يأتي في الوقت الذي يتوقف فيه كل شيء على بيانات التضخم، التي تغذي عملية صنع القرار في مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي.
ويتوقع المحللون زيادة أسعار الذهب بنحو 10%.
وتراجع الذهب 1.1% أمس الثلاثاء، بعد أن أظهرت بيانات ارتفاع أسعار المستهلكين الأمريكيين بقوة في فبراير، بما يتجاوز التوقعات ويشير إلى بعض استمرار صعود التضخم. وكان هذا أسوأ انخفاض للذهب في يوم واحد منذ 13 فبراير، عندما أظهرت البيانات أن أسعار المستهلكين زادت أيضا أكثر من المتوقع في يناير.
ووفقا لتطبيق احتمالية سعر الفائدة التابع لمجموعة بورصات لندن، قلص المتعاملون آمالهم في خفض أسعار الفائدة في يونيو بشكل طفيف، إذ يرون فرصة بنحو 67% بأن يبدأ الخفض بداية من يونيو، بانخفاض من 72% أمس الثلاثاء قبل البيانات.
وقال محللون إن هناك مبلغا زائدا من الأموال في النظام وكان هناك تدفق للأموال إلى السلع الأولية، مما أدى إلى الحفاظ على دعم المعادن الأساسية وكذلك الذهب حتى الآن.
ودفعت قراءة التضخم في الولايات المتحدة عوائد سندات الخزانة الأمريكية والدولار إلى الارتفاع. وحصل عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات على دعم إضافي بعد ضعف الطلب في مزاد بقيمة 39 مليار دولار من السند القياسي.
وفي الوقت نفسه، واصلت الأسواق أيضا مراقبة هجمات أوكرانيا على البنية التحتية للطاقة الروسية، وهو ما دفع الرئيس فلاديمير بوتين إلى تحذير الغرب من أنه مستعد لحرب نووية.
وصعد البلاتين في المعاملات الفورية 0.3% إلى 926.59 دولار للأوقية وربح البلاديوم 0.1% إلى 1042.25 دولار، واستقر سعر الفضة عند 24.17 دولار.