رئيس الفيدرالي يلمح إلى تأخير خفض أسعار الفائدة بسبب التضخم
قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن بيانات التضخم الأخيرة تشير إلى أن البنك المركزي الأمريكي قد يستغرق وقتاً أطول للحصول على الثقة اللازمة لخفض أسعار الفائدة.
وأشار باول إلى عدم إحراز تقدم إضافي بشأن (مكافحة) التضخم بعد الانخفاض السريع الذي شهده نهاية العام الماضي. وقال إنه إذا استمرت ضغوط الأسعار، فيمكن لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أن يبقي أسعار الفائدة عند نفس مستوياتها “طالما دعت الحاجة”.
وأضاف باول أنه “من الواضح أن البيانات الأخيرة لم تمنحنا ثقة أكبر، وبدلاً من ذلك تشير إلى أنه من المرجح أن يستغرق الأمر وقتاً أطول من المتوقع للوصول لتلك الثقة”.
وتابع: “نظراً لقوة سوق العمل والتقدم في (محاصرة) التضخم حتى الآن، فمن المناسب منح السياسة التقييدية مزيداً من الوقت حتى تنجح، على أن نعتمد في قراراتنا المستقبلية على البيانات وتطور التوقعات”.
وأردف: “تظهر البيانات الأخيرة نموًا قويًا للاقتصاد واستمرار الزخم في سوق العمل، لكن أيضًا عدم إحراز مزيد من التقدم منذ بداية هذا العام بشأن العودة إلى هدف التضخم البالغ 2%”.
وتأكيدًا لتصريحات مسئولين آخرين في الفيدرالي، قال “باول”: “فيما يستمر التضخم في الانخفاض، فإن الوضع الحالي للسياسة يجب أن يظل كما هو، حتى يقترب التضخم من الهدف”.
وتمثل تصريحات باول تحولاً في رسالته بعد تجاوز مؤشر رئيسي للتضخم توقعات المحللين للشهر الثالث على التوالي. كما أنها تُظهر أن المسئولين لا يرون ضرورة ملحة لخفض أسعار الفائدة، وتشير إلى أن أي خفض للفائدة في 2024 قد يأتي في وقت متأخر نسبياً من العام، إذا حدث ذلك على الإطلاق.