الأسواق العالمية تترقب قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن قيمة الخفض المتوقعة لأسعار الفائدة
تترقب الأسواق العالمية، اليوم الأربعاء، قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بشأن أسعار الفائدة وتحديد قيمة أول خفض للفائدة الأمريكية منذ 4 سنوات.
وانطلق أمس الثلاثاء اجتماع مجلس إدارة الاحتياطي الفيدرالي والذي يستمر حتى اليوم الأربعاء لمناقشة مستقبل السياسة النقدية وقرار الفائدة.
وتشير التوقعات إلى أن الفيدرالي قد يخفض أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ أكثر من أربع سنوات اليوم الأربعاء، ما أثار تكهنات حول حجم التخفيضات المرتقبة، وأدى إلى تقلبات في الأسواق المالية.
وتقدر الأسواق حالياً بنسبة 65% أن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، مقارنة بنسبة 34% فقط في الأسبوع الماضي.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة “سي إن بي سي”، وضم خبراء الاقتصاد ومديري الصناديق والاستراتيجيين أن 84% من المشاركين البالغ عددهم 27، يرون أن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض الفائدة بنسبة ربع نقطة مئوية، فيما توقع 16% انخفاضًا بمقدار نصف نقطة مئوية.
وفي الاستطلاع، توقع المشاركون أن تصل الفائدة إلى 4.6% بحلول نهاية العام الجاري 2024، و3.7% في نهاية عام 2025، مقارنة بتوقعات سوق العقود الآجلة التي تشير إلى 4.1% و2.8%.
ويعتبر قرار خفض الفائدة محسوماً من السوق لكن بيوت الخبرة منقسمة حول مقدار خفض الفائدة بين 25 و50 نقطة أساس، وتسعر الأسوق احتمالية الخفض بواقع 50 نقطة أساس عند حدود 65%.
ويأتي الاجتماع وسط انقسام غير مسبوق – لم تشهده الأسواق منذ الأزمة المالية العالمية – في توقعات نتائج الاجتماع.
واستبعد معهد بلاك روك للاستثمار أن الفيدرالي أن يخفّض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الأميركية بقدر ما تتوقعه سوق السندات، في ظل قوة الاقتصاد واستمرار التضخم عند مستويات منخفضة.
وكان بنك الاحتياطي الفيدرالي قد رفع سعر الفائدة 11 مرة بين عامي 2022 و2023 للحد من التضخم المرتفع، الذي ضرب الولايات المتحدة ودول حول العالم بعد جائحة كوفيد-19 ثم حرب روسيا وأوكرانيا.