الدولار الأسترالي يرتفع لأعلى مستوى هذا العام.. واليوان عند قمة 16 شهراً
ارتفع الدولار الأسترالي اليوم إلى أعلى مستوى هذا العام وسط إصرار البنك المركزي على كبح جماح التضخم.
وثبت بنك الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة كما كان متوقعا على نطاق واسع، لكن المتعاملين الذين كانوا يأملون سماع أي تلميحات عن موعد خفض أسعار الفائدة أصيبوا بخيبة أمل مع تأكيد البنك المركزي على أنه “لا يزال مصمما على إعادة التضخم إلى المستوى المستهدف”، وأشار إلى أن رفع أسعار الفائدة يظل خيارا مطروحا.
وقال محللون لوكالة رويترز: “قرار بنك الاحتياطي الأسترالي اليوم يرقى إلى مستوى التمسك بتشديد السياسة النقدية، وهو ما يتفق مع وجهة نظرنا بأن الوقت لا يزال مبكرا جدا للتحول إلى تيسير السياسة النقدية”.
وأضافوا: “غير أن التحول قد يحدث بسرعة كبيرة… ونعتقد أن احتمال خفض أسعار الفائدة في ديسمبر غير وارد حاليا”.
كما أن الدولار الأسترالي، الحساس للتوقعات بشأن الاقتصاد الصيني، تلقى بعض الدعم الإضافي من الإجراءات التحفيزية التي أعلن عنها بنك الشعب الصيني.
من جانب آخر، قفز اليوان الصيني إلى أعلى مستوى في 16 شهرا، خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، بعدما أعلنت بكين عن خطوات تحفيزية جديدة تهدف لإنعاش الاقتصاد.
وتلقى اليوان دعما من الإجراءات التحفيزية الجديدة التي أعلنها بنك الشعب الصيني، والتي تشمل خفض متطلبات الاحتياطي لدى البنوك بنحو 50 نقطة أساس، والإشارة إلى مزيد من الخفض المحتمل في أسعار الفائدة على الإقراض، بالإضافة إلى تدابير لدعم سوق العقارات.
ورغم أن اليوان انخفض في البداية خلال التعاملات الخارجية بعد الإعلان عن الإجراءات، ارتفع بعد ذلك 0.38 بالمئة إلى 7.0310 مقابل الدولار مع تحول التركيز إلى احتمالات زيادة النمو.
وارتفع الجنيه الأسترالي 0.46 % إلى 0.68695 دولار ليصل إلى أعلى مستوى منذ 28 ديسمبر، ثم قلص مكاسبه إلى 0.68435 دولار بعدما قالت محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي ميشيل بولوك إن رفع أسعار الفائدة لم يناقش صراحة في الاجتماع.
من جهة أخرى هبط الين 0.36 % إلى 144.12 أمام الدولار بعد أن أكد محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، في كلمة اليوم الثلاثاء أن البنك “يمكن أن يقضي وقتا” في مراقبة التطورات في الأسواق والاقتصادات الخارجية قبل تشديد السياسة النقدية بشكل أكبر.
ولم يطرأ تغير يذكر على اليورو وسجل 1.1117 دولار.
ووصل الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى في عامين ونصف مع تبني بنك إنجلترا الأسبوع الماضي موقفا أقل من بنك الاحتياطي الفيدرالي أو البنك المركزي الأوروبي تجاه التيسير النقدي. وارتفع 0.09 % إلى 1.3360 دولار. وبلغ في وقت سابق 1.3366 دولار لأول مرة منذ مارس 2022.