سعر الذهب في مصر يقفز إلى مستوى قياسي جديد.. وعيار 21 عند سعر تاريخي

شهد سعر الذهب في مصر ارتفاعا ملحوظا خلال تداولات اليوم ليسجل مستوى تاريخي جديد، وذلك في ظل ارتفاع سعر الذهب العالمي وتسجيله مستويات قياسية جديدة، في الوقت الذي يشهد فيه سعر صرف الدولار مقابل الجنيه تذبذبا في نطاق ضيق.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم عند مستوى 4730 جنيها للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 4740 جنيها للجرام، وذلك بعد أن ارتفع أمس بمقدار 15 جنيها، حيث أغلق تداولات الأمس عند مستوى 4640 جنيها للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند 4625 جنيها للجرام، وفق جولد بيليون.
الارتفاع الحالي في سعر الذهب المحلي يأتي بدعم من ارتفاع سعر الذهب العالمي وتسجيله مستويات تاريخية جديدة، مع توقعات باستمرار ارتفاع الذهب في ظل العوامل المحيطة والتي تزيد من الطلب على المعدن النفيس.
من جهة أخرى يشهد سعر صرف الدولار مقابل الجنيه تذبذبا وتحركات محدودة ليصبح التركيز على حركة الذهب العالمي الذي يؤثر على تسعير الذهب المحلي حالياً بشكل أساسي.
هذا وتترقب الأسواق الخطوة القادمة للبنك المركزي المصري بشأن أسعار الفائدة خاصة بعد بيانات التضخم الأخيرة التي أظهرت تذبذب بالإضافة إلى الضغوط التضخمية التي ستطرأ بعد رفع أسعار المحروقات، وعدم الاستقرار العالمي بسبب التعريفات الجمركية الأمريكية.
وتنقسم الآراء بين لجوء البنك المركزي المصري إلى تثبيت أسعار الفائدة بسبب تداعيات التضخم وتوقعاته، وبين بدأ البنك في خفض معدلات الفائدة لدعم معدلات الإنفاق والنمو.
أسعار الذهب العالمية
شهد سعر الذهب العالمي ارتفاعًا خلال تداولات اليوم ليسجل مستوى تاريخيا جديدا في ظل تزايد الطلب على الملاذ الآمن بعد ان أمر الرئيس الأمريكي ترامب بدراسة فرض رسوم جمركية جديدة على واردات المعادن الأمريكية الأساسية.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعا اليوم بنسبة 2.4% ليسجل أعلى مستوى تاريخي عند 3317 دولارا للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3230 دولارا للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 3307 دولارا للأونصة، وفق جولد بيليون.
منذ بداية الأسبوع ارتفاع الذهب بمقدار 2.2% في طريقه إلى تسجيل ارتفاع للأسبوع الثاني على التوالي بعد أن سجل ارتفاعا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 6.6%.
واستطاع الذهب الاستفادة من هذه التوترات العالمي ليتزايد الإقبال على المعدن النفيس كملاذ آمن وسط الحرب التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين، حيث لا توجد أي دلائل حتى الآن على قرب التوصل إلى اتفاق تجاري بين أكبر اقتصادين في العالم، بعد أن أمر الرئيس بإجراء تحقيق في المعادن الأساسية وأشباه الموصلات والأدوية.
قيام المؤسسات المالية العالمية برفع توقعاتها لأسعار الذهب هذا العام قد أثار موجة جديدة من التوجه نحو الملاذ الآمن وسحب الاستثمارات من مختلف الأسواق المالية إلى الذهب.
ورفع بنك ANZ توقعاته لسعر الذهب بنهاية العام إلى 3600 دولار للأونصة، وتوقعاته للأشهر الستة المقبلة إلى 3500 دولار من 3200 دولار، وفقًا لما ذكره البنك اليوم الأربعاء، وأشار البنك إلى أن تزايد مخاطر الركود والتحول الجديد في المشهد الجيوسياسي واضطرابات سلاسل التوريد العالمية ومخاوف ارتفاع التضخم إلى جانب تغير توقعات أسعار الفائدة، تشير إلى أن الذهب سيبقى قويًا في المستقبل القريب.
وبحسب جولد بيليون فقد تلقى الذهب المزيد من الدعم من ضعف الدولار حيث تخلى المستثمرون عن سندات الخزانة الأمريكية وسط تزايد حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد الأمريكي في عهد الرئيس دونالد ترامب، لينعكس هذا بشكل إيجابي على الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربطه مع الدولار والطلب على السندات الحكومية الأمريكية.