الذهب يرتفع 100 جنيه في محلات الصاغة.. ويقفز 1000 جنيه منذ بداية 2025
شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا حادًا في الأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، مدعومة بارتفاع سعر الأوقية في البورصة العالمية، وسط حالة من الترقب في الأسواق لتصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول بشأن مستقبل أسعار الفائدة.
يأتي هذا الارتفاع في ظل ضعف أداء الدولار عالميًا، وعودة الطلب بقوة على الذهب كملاذ آمن، في وقت تتصاعد فيه التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وصرح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، بأن أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفعت بنحو 100 جنيه للجرام خلال تعاملات اليوم فقط، مقارنة بنهاية تعاملات أمس. وبلغ سعر جرام الذهب عيار 21 – وهو الأكثر تداولًا في مصر – نحو 4740 جنيهًا.
وفي الأسواق العالمية، سجلت الأوقية ارتفاعًا كبيرًا بنحو 80 دولارًا، لتصل إلى 3310 دولارات، بعد أن سجلت أعلى مستوى لها تاريخيًا عند 3313 دولارًا.
كما أشار إمبابي إلى أن باقي الأعيرة شهدت زيادات ملحوظة، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5417 جنيهًا، بينما سجل عيار 18 نحو 4063 جنيهًا، وبلغ عيار 14 حوالي 3160 جنيهًا. أما الجنيه الذهب، فقد سجل مستوى 37920 جنيهًا.
وبحسب التقرير اليومي الصادر عن منصة «آي صاغة»، فقد ارتفعت أسعار الذهب محليًا أمس الثلاثاء بمقدار 20 جنيهًا لعيار 21، حيث بدأ التداول عند 4620 جنيهًا للجرام، وأغلق عند 4640 جنيهًا.
وعلى الصعيد العالمي، ارتفعت الأوقية بنحو 19 دولارًا، حيث افتتحت التداولات عند 3211 دولارًا، وأغلقت عند 3230 دولارًا.
وأوضح إمبابي أن الارتفاع الكبير في أسعار الذهب محليًا يعود بشكل رئيسي إلى الارتفاعات المتسارعة في أسعار الأوقية عالميًا، بالتوازي مع زيادة سعر صرف الدولار في السوق المحلية.
كما أضاف أن تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين ساهم في دفع المستثمرين نحو الذهب كأداة للتحوط. وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد لوّح بفرض رسوم جمركية على واردات الأدوية، إلى جانب دراسة فرض رسوم جديدة على واردات المعادن الأساسية الأمريكية – وهي خطوة ستؤثر مباشرة على الصين كونها المنتج الأكبر لتلك المعادن – ما دفع بكين للرد عبر تقليص وارداتها من طائرات “بوينج” الأمريكية.
وأشار إمبابي إلى أن حالة عدم اليقين المتزايدة بشأن مستقبل الرسوم الجمركية رفعت من التوقعات الإيجابية تجاه الذهب والفضة، وسط تنامي المخاوف من دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود تضخمي – وهي بيئة تفضّل فيها الأسواق الاستثمار في الذهب.
كما أكد أن أي خفض في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيكون محفزًا إضافيًا لزيادة الطلب على الذهب. وتُرجّح الأسواق حاليًا إمكانية خفض الفائدة بنسبة 1% خلال العام الجاري، وهو ما يدعم استمرار وتيرة الصعود في أسعار الذهب.
ومنذ بداية 2025، ارتفعت أسعار الذهب في السوق المصرية بنحو 1000 جنيه للجرام، أي بنسبة 27%. وعلى المستوى العالمي، ارتفعت الأوقية بنحو 686 دولارًا، ما يعادل ارتفاعًا بنسبة 26%. ويعود هذا الصعود إلى عدة عوامل، أبرزها استمرار التوترات التجارية العالمية، وزيادة مشتريات البنوك المركزية، وتوقعات خفض أسعار الفائدة، بالإضافة إلى زيادة الاستثمارات في صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب.
وفي هذا السياق، رفع بنك ANZ توقعاته لسعر الأوقية من الذهب بنهاية العام إلى 3600 دولار، بينما توقع أن تصل خلال الستة أشهر القادمة إلى 3500 دولار.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق تصريحات جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مساء اليوم. ومن المتوقع أن توفر تصريحاته رؤية أوضح حول توجهات السياسة النقدية الأمريكية، خاصة في ظل تصاعد مخاطر التضخم المرتبطة بالحرب التجارية. وقد تُحدث هذه التصريحات تأثيرًا مباشرًا على حركة أسعار الذهب في المرحلة المقبلة.
رابط مختصر:
جاري التحميل ...
